مأزق يوسف زيدان.. بلاغات ودعاوى تطارد «صاحب عزازيل»
الأحد، 08 أبريل 2018 05:00 مأحمد سامي
ما أن يطل الكاتب والروائي يوسف زيدان عبر شاشات الفضائيات حتى تبدأ علامات الدهشة والاستفهام على وجوه متابعيه، منتظرين تصريحاته التي سيطمس بها حقائق، مثيراً حوله الكثير من الجدل.
من أبرز تصريحات يوسف زيدان التي أثارت جدلاً ما قاله بحق القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، وتأكيده عدم وجود ما يسمى بالمسجد الأقصى والتهكم علي أحمد عرابي قائد الثورة العرابية، والكثيرمن الأمور التاريخية، ما ترتب عليه ملاحقته بالدعاوى القضائية، التى تطالب بمنع ظهوره علي شاشات الفضائيات.
فى التقرير التالى نرصد أبرز الدعاوي والبلاغات والاتهامات التي تطارد صاحب عزازيل:
نائب في بلاغ للنائب العام: زيدان يحابي إسرائيل
تقدم محمد عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة الدلنجات بالبحيرة، وعضو اللجنة الدينية بالبرلمان، ببلاغ للنائب العام ضد الكاتب يوسف زيدان يتهمه بإثارة الفتنة في المجتمع وتشويه الرموز التاريخية، بعد ادعاءه أن المسجد الأقصى غير موجود في القدس.
وأوضح عمارة ، أن آخر ضلالات زيدان هو ادعاه عدم وجود المسجد الأقصى في القدس، وهو الآمر الذي اشادة به السفارة الإسرائيلية في القاهرة على صفحتها الرسمية، مؤكداً أنه هناك حملة لتشويه القضية الفلسطينية وافراغها من مضمونها، من خلال بعض المزيفين للتاريخ.
وأشار نائب الدلنجات، إلى أن ادعاء عدم وجود المسجد الأقصى في القدس محاولة لمجاملة إسرائيل على حساب الحق العربي والإسلامي والفلسطيني، مطالبا بضرورة التصدي لهذه الدعاوى المضلة التي تحمل اهداف خبيثة في طرحها على عقول المصريين في ذلك الوقت.
بلاغ : زيدان يزدرى الرموز الإسلامية بعد واقعة صلاح الدين
تقدم خالد المصري، المحامي الحقوقي، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، ضد الكاتب المصري يوسف زيدان، يتهمه فيه بازدراء وإهانة أحد الرموز الإسلامية، حيث ذكر البلاغ، المقيد برقم 5836 لسنة 2017 عرائض النائب العام.
وقال المصري في بلاغه إن المدعو يوسف زيدان صرح تصريحا مهينا للقائد العظيم والرمز الإسلامي الكبير صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر قدوة ومثل أعلى في عيون شباب الأمة -حسب البلاغ- وأضاف البلاغ أن ما فعله زيدان هو الوقوف صف واحد مع أعداء الأمة الذين قسمهم صلاح الدين بتحرير بيت المقدس.
وطالب البلاغ النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال البلاغ، وفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الواقعة.
تقدم طارق محمود بدعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، التي تطالب بإصدار حكم عاجل يقضي بمنع ظهور الكاتب يوسف زيدان، في برامج "التوك شو" بالقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام.
الدعوى المقيدة برقم 5033 لسنة 72 قضائية، اختصمت كل من رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية، ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
تضمنت الدعوى اتهام زيدان، بأنه اعتاد في أي ظهور بوسائل الإعلام على تشويه الشخصيات التاريخية، وترويج معلومات كاذبة للتشكيك في بعض المواقف الوطنية، كل هذا بهدف الشهرة وإحداث بلبلة بين الرأي العام.
واستندت الدعوى على تشكيك يوسف زيدان في سيرة القائد صلاح الدين الأيوبي، والزعيم أحمد عرابي، قائد الثورة العرابية ضد المحتل الإنجليزي، في محاولة منه لتدمير تاريخ الأمة المصرية، فضلا عن تطاوله على ثوابت ورموز إسلامية في عدة مواطن.
بحسب نص الدعوى، اتهم مقيمها، يوسف زيدان، بأنه ينفذ مخطط لتشويه التاريخ الإسلامي مستغلا ظهوره في برامج التوك شو، حتى وصلت مزاعمه إلى التصريح بأن "الحنفية" أباحوا شرب "النبيذ"، وأن المذهب الفقهي الرسمي للدولة المصرية هو "الحنفي"، ومن ثم فإن شربه حلال، وهو الأمر الذي يتعارض كليها مع أحكام الشريعة الإسلامية.
رواية عزازيل تطارد صاحبها بتهمة ازدراء الأديان
تقدمت 11 منظمة قبطية قدمت بلاغاً للنائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود فى 2010 ضد الدكتور يوسف زيدان، لازدرائه المسيحية، وتهكمه على عقيدة التثليث والتوحيد والفداء التى يؤمن بها المسيحيون.
وأكدت المنظمات، فى بلاغها، أن المشكو فى حقه اعتاد مهاجمة الديانة المسيحية وعقيدة المسيحيين، خاصة فى روايته "عزازيل"، الذى اختلق فيها أمورا نسبها إلى المسيحية، زاعماً ورودها فى الكتاب المقدس.
وأضافت المنظمات، فى بلاغها، أن استمرار زيدان فى مهاجمة الديانة المسيحية وإدخال وإضافة وزعم أمور ليست فيها ولا فى تاريخ المسيحية كما ورد فى "عزازيل"، إنما أيضا يمثل ازدراءً وتزييفاً لتاريخ وعقيدة المسيحيين، وتلك الكتابات من شأنها تهديد الوحدة الوطنية وتقويض السلام الاجتماعى.