فى افتتاح معرض «توت عنخ آمون» بولاية كاليفورنيا
زاهى حواس يرقص مع إحدى السيدات على أغنية «جانا الهوا»
الأحد، 08 أبريل 2018 02:00 ص كتب - رضا عوض
إدارة المتحف أقامت حفلة بأغانٍ شرقية للزوار فى حضور وزير الآثار
على واحدة ونص،.. رقص الأثرى العالمى زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، أثناء افتتاح معرض «توت عنخ آمون» فى متحف كاليفورنيا، والذى جرى يوم 24 مارس الماضى، حيث وصل حواس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن وجهت له إدارة متحف كاليفورنيا دعوة خاصة لحضور افتتاح المعرض.
وقد وجهت إدارة المتحف الدعوة لـ«حواس» بصفته أحد أهم الأثريين فى العالم، كما أنه أحد المشرفين على صفقة نقل الملك الشاب « توت عنخ آمون» إلى أمريكا، الذى وصل بصحبة طارق العوضى، مدير المتحف المصرى السابق، خاصة أن حواس كان ولا يزال أحد أكبر المدافعين عن سفر هذه القطع الأثرية للخارج، بدعوى أنها دعاية إعلامية غير عادية للسياحة المصرية.
الفيديو الجديد الذى ظهر فيه حواس، وهو يرقص بالقرب من المسرح الذى كانت تعتليه إحدى الراقصات أثناء افتتاح المعرض استمر 23 ثانية فقط، حيث تم عمل مسرح صغير بإحدى قاعات المعرض، ووضعت لافتة ضخمة خلف المسرح باسم « KING TUT» وجلس عليه عدد من العازفين ممن عزفوا على العود والأورج والقانون، حيث قاموا بعزف مقطوعة خاص بأغنية «جانا الهوا جانا» لعبدالحليم حافظ، وقامت إحدى الموجودات بالرقص على المسرح على أنغام الأغنية، وما أن صعدت إلى المسرح، وبدأت فى وصلة الرقص حتى اقترب منها الدكتور زاهى حواس، وقام برفع يده ناحيتها، ثم بدأ فى الرقص أسفل المسرح، ملوحا بيده، وهو يتمايل مع من ترقص أعلى المسرح وسط تصفيق حاد من الحاضرين.
من ناحية أخرى حضر حواس حفل افتتاح المعرض، حيث حرص مسئولو المعرض الأمريكى على التقاط صور تذكارية معه، وقد اصطف جميع مسئولى المتحف، والتقطوا عددا من الصور التذكارية فى بهو المتحف، وخلفهم إعلان ضخم مكتوب عليه « KING TUT».
كما حضر وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، حفل افتتاح المعرض، بعد أن وجهت له إدارة المتحف دعوة رسمية لحضور الافتتاح والمشاركة فيه، فيما حرص العديد من الزوار على التقاط صور أخرى مع العنانى فى بهو المعرض.
كما شهد المعرض وصول الأثرى عبدالغفار وجدى، ليحل محل الدكتورة نيفين نزار، كمشرف على آثار توت عنخ آمون، وذلك لمرافقة القطع الأثرية الخاصة بالملك الشاب، كما ستقوم الوزارة بإيفاد أثرى كل شهر للقيام بمتابعة القطع الأثرية ومرافقتها والتنسيق مع مسئولى المتحف باتخاذ كافة إجراءات تأمين القطع الأثرية، ومراجعتها بشكل يومى عقب انتهاء يوم المعرض، خوفا من تعرضها للكسر أو الاختفاء أو التبديل، وإعداد تقرير يومى لإرساله إلى وزارة الآثار، خاصة إذا تعرضت إحدى القطع الأثرية للتلف.
كانت إدارة متحف كاليفورنيا قد حددت يوم 24 مارس الماضى لافتتاح معرض آثار توت عنخ آمون بعد انتهاء إدارة المتحف الأمريكى من كافة إجراءات الافتتاح من وضع القطع الأثرية فى فتارين العرض، والإضاءة الخاصة بها والموسيقى التى ستصاحب العرض المتحفى، فضلا عن الدعاية وبيع التذاكر.
ونشرت إدارة متحف كاليفورنيا، تقريرا أكدت فيه أنها باعت حتى قبيل بدء المعرض 100 ألف تذكرة ليوم الافتتاح.
على جانب آخر، حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة يوم 3 أبريل الجارى للنظر فى أولى جلسات الدعوى المقامة تحت رقم 456 لسنة 2018، أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، والتى تطالب بإعادة قطع الملك الشاب، وإبطال العقد الذى أبرمته وزارة الآثار بتسفير توت عنخ آمون فى جولة لمدة سبع سنوات، مقابل 5 ملايين دولار فقط، وأشار المدعون إلى أن الوزارة لم تستطع أن تعلن بشكل رسمى تسفير القطع، وأنها اضطرت لعمل مؤتمر صحفى للإعلان عن الصفقة بعد فضحها.
من جانبها كانت الدكتورة «مونيكا حنا»، أستاذة الآثار الفرعونية قد صرحت لـ«صوت الأمة» بأنها تطالب بالتحقيق فى أمر معرض الآثار المزمع عرضه بالخارج تحت مسمى «كنوز الفرعون الصغير»، الذى بمقتضاه تم سفر ١٦٦ قطعة أثرية فريدة ترجع للحقبة التاريخية للملك توت عنخ آمون، وأن مدة العرض بالخارج حسب بيان وزارة الآثار تمتد قرابة خمس سنوات قابلة للزيادة، تنتهى قرابة عام ٢٠٢٤، وأن حصيلة الدخل لهذا المعرض يقترب من الـ 50 مليون دولار، إضافة إلى أن القيمة التأمينية لهذه المعروضات تقترب من الـ٦٠٠ مليون دولار، وقد جاءت بنود هذا المعرض مجحفة للطرف المصرى تماما، ولا ترتقى لقيمة هذه الآثار مقارنة بآثار البلدان الأخرى.