هل هناك علاقة بين الماسونية العالمية والحوت الأزرق ؟
السبت، 07 أبريل 2018 12:00 م
تغيرت أساليب الأجهزة التابعة للصهيونية العالمية بعد أن أصبحت حرب المعلومات بين الدول والمؤسسات الاستخباراتية هي الحرب الناعمة الأكثر فتكا في العالم، ومن هنا يرى مراقبون أن الصهيونية العالمية بدأت اختراق العقول، وهنا نتحدث عن عقول أخرى هى عقول الأطفال والشباب وليس عقول العلماء والمخترعين، لأن إفساد تلك الفئات العمرية هو تدمير لأحلام وطموحات الشعوب.
بينما كانت الطريقة الأسهل والأمثل- حسب مراقبون - هي حرب الألعاب الإلكترونية لإبعاد الشباب من التفكير إلى التجنيد ومن هنا ظهرت لعبة الحوت الأزرق التي هي سلسلة من سلاسل الحرب الالكترونية.
وفى هذا السياق، تقول المحامية ريهام الزيني، والمتخصص فى دراسات الحركات الماسونية، إنه كل يوم ينكشف للأمة العربية وجه جديد للمؤامرة الماسونية الشيطانية التي تريد تدمير البشر، بإعتبارها الماسونية الخبيثة الداعية للدعارة والإلحاد والفسوق، حيث لا أديان ولا خلق ويتنمي اليها شخصيات من كل الديانات السماوية دون علمهم لمعاداة الأديان جميعا، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية والإجتماعية، فيعملون على تقويض الأديان، وتقسيمهم إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم كما يعملون على بث سموم النزاع داخل البلد الواحد، والسيطرة على العقول وإعادة البرمجة والتفكيك الذهني، ويظهر ذلك من رسائل وإشارات ورموز في قطاع السينما والكرتون التي تقوم بإنتاجها بهدف نشر أفكارها،وأيضا الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والقتل وبعضها تنتهي بالإنتحار «لعبة الحوت الأزرق».
وأضافت «ريهام» فى تصريح لـ«صوت الأمة»، أننا نعيش اليوم ثورة تكنولوجية هائلة دخلت بيوتنا، وشاركتنا في تربية أبنائنا، وشكلت في بعض الأحيان ثقافتنا، ورددة قائلة: «هؤلاء يدعوا لغسل أدمغة أولادنا وشبابنا من صغرهم للإنحلال الخلقي والرذيلة واللواط والشذوذ والإلحاد ولكل القيم الغير إنسانية، وهذه المؤامرة الكبرى علي أولادنا هي (إذا أردت أن تغيير مفاهيم أمه أو شعب غير مناهج أطفالها لما تحب)».
وأوضحت «ريهام»، أن الألعاب الإلكترونية التي تجذب الصغار منا والكبار، وحتى نكون منصفين فإن للألعاب الإلكترونية أثارا إيجابية فهي تساعد أحيانا في تحسين بعض المهارات ،لكن الذي يهمنا التحذير من الأضرار والشرور التي تحتويها تلك الألعاب والأفلام والأغاني والبرامج وهي:-
أثارها الصحية، فقد أثبتت الدراسات خطورة هذه الأفلام والأغاني والألعاب الإلكترونية على صحة وسلوك الانسان،الإصابات المختلفة لأعضاء الجسم من تشنجات وضعف البصر ووزيادة الضغط وضربات القلب حتي وصلنا الي لعبة الموت "لعبة الحوت الأزرق" التي تجبر كل من يلعبها علي الإنتحار والكفر بالله.
وأيضا فهذه الألعاب تصنع شخصا عنيفا،لأنها تحتوي علي مشاهد عنف يرتبط بها الشخص، أليس في تلك الألعاب أن من يقتل أكثر يحصل على نقاط أكثر؟!، إنه تدريب على الإجرام والقتل والسرقة .
ومن أضرارها الإجتماعية أنها وسيلة للتفكك الأسري.
أما ضررها الأمني فيكفي أن نعرف أن بعض تلك الألعاب يصدرها تنظيمات مشبوهة مثل «داعش» كتنظيم للتدريب علي العنف والقتل وغيرهم من التنظيمات التي تدعمها «الماسونية»، وهي بعد دراسة لبعض الخبراء والمختصين تبين أنها موجهة في المقام الأول للأطفال، وتتم على عدة مراحل تبدأ بالقتال،ثم التفجير، يتقمص خلالها اللاعب دور أحد أفراد التنظيم المتطرف الذي يقوم بعمليات قنص، واشتباك، وسرقة السيارات، وفك القنابل، والذبح، وتفجير المساجد والمنازل، وخلال ذلك ينفذ عناصر التنظيم عمليات إرهابية ضد قوات عسكرية،ومنشآت بمختلف أنواع الأسلحة.
وأكدت «الزينى» أن الأبناء أمانة سنسأل عنها، والاقتراب منهم وتقوية إيمانهم بالله تعالى ومحبتهم له سبحانه واجب، خاصة في هذا الوقت الذي أصبحت فيه هذه الأجهزة كالسيل الجارف لأفكار أولادنا، ورددت قائلة: «تذكر أيها الأب وأيتها الأم قول النبي صلى الله عليه وسلم :"ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" رواه مسلم»، مشيرة إلى أن الدولة لها دورها الأهم للتصدي لمثل هذة المخططات والحروب الماسونية الشيطانية والتصدي للسلوكيات والسلبيات التي يرفضها الدين و المجتمع ويجب علي الدولة تحقيق ذلك بإسناد بعض الأدوار لبعض الجهات المعنية بذلك مثل الإعلام والأزهر ووزارة الشباب ولإدارات التعليم ووضع خطة موحدة بذلك.
الخبير القانونى أيمن محفوظ، قال أن «الحوت الأزرق» لعبة اخترعها شاب روسي تلعب علي الانترنت وهي لعبة تفاعليه تستهدف شباب من عمر الزهور من 16 سنة أو أقل والتي يدخل فيها بغيه إثبات انه أصبح في طور الرجولة وتختبر شجاعته من خلال أوامر له تبدأ برسم وشم الحوت بتجريح جلده وأوامر أخري بسيطة وأخرى خطيرة وذلك لمده 50يوم حتي تنتهي بدفعه للانتحار.
وأضاف «محفوظ» في تصريح خاص، أن هناك عشرات الحوادث الموثقة عن انتحار شباب صغير بدون أسباب واضحة في جميع أنحاء العالم وأهمهم البلدان الفقيرة مثل الجزائر والأرجنتين وغيرها وأخيرا في مصر ظهرت كثير من حالات الانتحار في مصر بلا أسباب معلومة وطالما لا توجد شبهه جنائية فلا احد يسأل ولا يهتم واشهر تلك الحوادث نجل البرلماني حمدي الفخراني الذي توفي منتحرا بلا أي أسباب معلومة وهذا في إطار فرض حاله نفسيه افتراضيه غرضها القضاء علي زهره شباب البلدان التي قد تخطوا خطوه نحو التقدم والتنمية خصوصا وبلدان العالم الثالث عموما في إطار حروب الجيل الرابع والخامس المتعلقة بالماسونية العالمية.
وأشار، إلى أن الأزهر ووزارة الأوقاف أفتى بتحريم تلك اللعبه ولا بد من اتخاذ خطوات توعيه لشبابنا والتنبيه عليهم بعدم الانسياق إلي هاوية تلك اللعبة أو محاوله تجربتها وإنها محرمه شرعا بالإضافة إلى الخطوات التقنيه التي تعوق انتشار تلك اللعبه وهذا يستوجب تعاون كامل بين قطاعات الدوله وكذلك التعاون الدولي لدحص هذا الخطر الرهيب.
وعن الدور القانونى، قالت الخبير القانوني والمحامية، هيام محمد، علقت على الأزمة بقولها: «أنه علي الرغم من القصور الذي تعانيه التشريعات المصرية في تجريم هذه الطائفة من الجرائم المستحدثة إلا انه قد تبين للمشرع المصري خطورة استخدام وسائل تقنية المعلومات ومنها الانترنت في استدراج الضحايا خاصة الأطفال والشباب من سن 12 و حتى 18 سنه والتغرير بهم لاستغلالهم في جرائم جنسية وجرائم مخلة بالعرض.
وأضافت «هيام» فى تصريح لـ «صوت الأمة»، أن المشرع استصدر نص المادة 116 مكررا ( أ) من قانون الطفل رقم12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم126 لسنة2008 و الذى ينص على استخدام الحاسب الآلي أو الانترنت أو شبكات المعلومات أو غيرها من الوسائل الالكترونية في نشر أو ترويج أنشطة أو أعمال إباحية تتعلق بتحريض الأطفال أو استغلالهم في الدعارة والأعمال الإباحية أو التشهير بهم أو بيعهم، أو لتعريضهم للانحراف أو لتعريضهم إلى الأذى لنفسهم أو للغير أو تسخيرهم في ارتكاب الجرائم أو علي القيام بأنشطة أو أعمال غير مشروعة أو منافية للآداب، ولو لم تقع الجريمة فعلا، علي خلاف القواعد العامة المتعلقة بالاشتراك في الجرائم والتي تستلزم لإيقاع العقاب وقوع الجريمة والعقوبة المقررة للأفعال المتقدمة هي الحبس مدة لا تقل عن سنتين والغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه.
وأوضحت الخبير القانوني أنه بالنظر إلى ما يترتب علي الأفعال المتقدمة من نتائج وخيمة على الضحايا التي قد تودي بحياتهم أو تقضي على مستقبلهم فإنه من اللازم تغليظ العقاب علي هذه الطائفة من الجرائم الالكترونية، خاصة إذا تسبب الجاني في إلحاق أي جرم جسيم بالضحية وبالنظر لما تعانيه الآن هذه الطائفة من الشباب و الأطفال من ضغط نفسي توقعه هذه الألعاب على اللاعب فهذه الألعاب والقائمين عليها يرتكبون جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ولابد من حث المشرع على تغليظ عقوبة القائمين على تلك الألعاب وإدراج هذه الجرائم على قائمة جرائم القتل وإدراج عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لحماية شبابنا وأطفالنا.