"عايز تموت العب لعبة الحوت".. صاحبها مضطرب الهوية الجنسية والبرلمان يناقش مخاطر لعبة استدراج المراهقين للإنتحار
الخميس، 05 أبريل 2018 09:34 م
أكدعدد من أعضاء مجلس النواب والإستشاريين النفسيين ، أن لعبة الحوت الأزرق ، تستهدف المراهقين من سن 12 إلى 16عاما، وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل في اللعبة لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمزالتالي "F57" أورسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، وإرسالها للمسئول، مؤكدين أن صاحب هذه الفكرة لدية اضطراب في الشخصية الحدية، وفي الهوية الجنسية والدينية.
أين قانون مكافحة جرائم الإنترنت؟
النائب تادرس قلدس عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، قال إن قانون مكافحة جرائم الإنترنت، سيحجب عددا من المواقع، مؤكدًا أن الإسراع في إصدارهذا القانون، وتقديم بلاغات رسمية من الواقع عليهم الضرر، سيواجه هذه اللعبة في مصر.
وأكد قلدس لـ«صوت الأمة»، أن الأسرة والمجتمع المحيط بالأطفال ، لهم دورًا كبيرًا في اتجاه الطفل إلى هذه اللعبة، مشيرًا إلى أنها ناقوس خطرجعل الأسر يتابعون أبنائهم خوفاً من وقوع الضررعليهم، لذلك من الضروري وجود روابط بين الأسر وأبنائهم.
وسائل الإعلام والتحذيرمن خطورة اللعبة
النائبة مها شعبان عضولجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، قالت إن اللجنة ستناقش خطورة لعبة الحوت الأزرق خلال اجتماعها الأسبوع المُقبل ، لافتة إلي أنها انتشرت بشكل كبير في الفترة الماضية ، ومازالت منتشرة حتى الآن، مؤكدة على تقدم عدد من أعضاء المجلس بطلبات إحاطة بشأن هذه اللعبة.
وطالبت "شعبان" وسائل الإعلام، بضرورة شن حملات توعية لأسرالأطفال من خلال برامج تلفزيونية وندوات ودورات تثقيفية، تحذرهم من ترك أبنائهم بمفردهم في غرفة منعزلة أثناء جلوسهم بالموبايل، مؤكدة أن لجوء الأطفال إلى هذه الألعاب، يرجع إلى انعزالهم عن أسرهم وشعورهم بحالات اكتئاب وغيرها، مشيرة إلى أمية بعض الأسر في كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مما لا يساعدهم في معرفة ما يتداولة أبنائهم على الإنترنت.
استشاري طب نفسي: "صاحب فكرة اللعبة لدية اضطرابات في الهوية الجنسية"
الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية،قال إن صاحب فكرة لعبة الحوت الأزرق شخص لدية اضطراب في الشخصية الحدية، بالرغم من دراسته لعلم النفس بشكل جيد إلا أنه لدية اضطرابات في الهوية الجنسية والدينية أيضاً بالإضافة إلى عدم استقراره نفسيا وأذيته لنفسه.
وأكد "فرويز" أن المسئولين عن اللعبة يستطيعون كشف القائمين بالتسجيل ومعرفة ميولهم، وهل هم كاذبون، أم صادقون، لأنهم درسوا علم نفس بشكل جيد مما يسهل عليهم معرفة الشخص القائم بالتسجيل، بالإضافة إلى أنهم يحصلون على معلومات سرية من الضحية حتى يقومون بابتزازه بها في حال تغييررأيه والانسحاب من اللعبة، وتهديده بقتل أسرته.
أشار "فرويز" إلى أن المراهقين الذين يقومون بالتسجيل في هذه الألعاب، يكونوا في أغلب الأحيان أشخاص انطوائيين، أو لديهم ضغوط نفسية نتيجة وجود مشاكل أسرية، فبالتالي بيترك العالم الواقعي ويتجه إلى العالم الافتراضي، لذلك يجب على كل أب وأم أن يعطوا لأبنائهم الحرية، قائلاً: « لو فيه حاجة اعترضنا عليها نتيجة بعض تصرفات غير مرضيه يجب أن نتغاضى عنها علشان نديهم الثقة ويتكلموا معانا ويصاحبونا، علشان لو فيه ورطة زي لعبة الحوت الأزرق يلجأوا لينا ويحكولنا اللي حصل، ونديهم النصيحة علشان ما يدخلوش عليها تاني حتى لو بطريقة غير مباشرة».
يُذكرأن لعبة الحوت الأزرق تتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين من سن 12 عاما إلى 16عاما، وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل في اللعبة لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمزالتالي "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، وإرسالها للمسئول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلا.
وبعد ذلك يُعطي الشخص أمرا بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجرًا، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة، وتستمرالمهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسربهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسئولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وعقب كسب الثقة، يُطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل لليوم الخمسين، الذي يطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.