قمة "روسيا وإيران وتركيا" تغضب الإمارات.. وترامب حيران في سوريا

الخميس، 05 أبريل 2018 07:18 م
قمة "روسيا وإيران وتركيا" تغضب الإمارات.. وترامب حيران في سوريا
القوات الامريكية في سوريا
كتب أحمد عرفة

في الوقت الذي زادت فيه الاعتراضات العربية على القمة الثلاثة التي عقدت أمس الأربعاء بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، ما زالت السياسة الأمريكية تجاه سوريا غاضمة حتى الآن.

 

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، شن هجوما على القمة التي عقدها 3 زعماء وهم تركيا وروسيا وإيران بشأن الأوضاع في سوريا، وخلوها من زعيم عربي.

 

وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": الاجتماع الثلاثي حول سوريا الذي لم يضم أي أطراف سورية أو عربية دليل صارخ على حال العالم العربي، عودة الدور هو في التلاحم والتعاون والتواصل العربي بعيدا عن المحاور الإقليمية، دروس مؤلمة لا بد من أن نتعظ منها".

وفيما يتعلق بسياسة واشنطن تجاه سوريا، ورغم إعلان البيت الأبيض عن مهام جديدة للقوات الأمريكية في سوريا، والاتفاق الذي تم أمس بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، على الإبقاء على قوات واشنطن حتى القضاء على داعش، إلا أن الصحافة الأمريكية كشفت عن كواليس جديدة حول قرار ترامب الأخير بأنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا.

 

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تأكيدها أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا لم يحظ بدعم من المسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن في العالم، لافتة إلى أن كلا من البنتاجون والخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية CIA، أعربوا عن قلقهم إزاء العواقب المحتملة التي قد يجلبها سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، وهذا سيترك فراغا في الحكم بالمناطق الخاضعة حاليا للتحالف.

 

وأوضح الموقع الروسي، أن الرئيس الأمريكي أظهر بوضوح، مع كبار مستشاريه الأمنيين، أن صبره ينفد، وأبلغهم برغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بالكامل في أقرب وقت، لكن دون طرح جدول زمني حاد أمامهم، لافتا إلى أن مستشاري ترامب حاولوا إقناعه بتأجيل قراره، لأن مسلحي داعش في سوريا لا يزالون ينشطون في وادي الفرات وقرب الحدود العراقية، ومهمة التحالف لم تستكمل بعد، وقرار ترامب غذا طبق، سيعني المراجعة الجذرية للأهداف والأولويات الأمريكية في سوريا، وترامب جمّد إلى أجل غير مسمى تخصيص 200 مليون دولار إلى عمليات إزالة الألغام وترميم البنى التحتية وتهيئة الظروف الملائمة لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا.

 

ولفت الموقع الروسي، إلى الاستراتيجية الأمريكية الجديدة المطروحة في يناير من قبل وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، والتي تستند إلى ضرورة حفاظ واشنطن على دورها في سوريا، أثارت غضب ترامب ودفعته إلى إقالة وزير خارجيته في مارس، حيث أن ترامب ينوي تسليم مهام استعادة الاستقرار في سوريا إلى دول أخرى والتركيز على قضايا الولايات المتحدة الداخلية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة