هل تنقلب برلين على لندن بعد تضامنها معها حول "تسميم الجاسوس الروسي"؟

يبدو أن ألمانيا ستنقلب على بريطانيا، بعد أن تضامنت معها بشأن أزمتها مع موسكو حول قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن منسق شؤون روسيا في حكومة ألمانيا، غيرنوت إيرلر، قوله إن بريطانيا تحتاج لإظهار دليل على أن موسكو متورطة بتسميم العميل المزدوج العقيد الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته الشهر الماضي، موضحا أن الضغوط تتزايد على حكومة رئيس الوزراء تيريزا ماي بعد إعلان مركز الأبحاث العسكرية البريطاني في بورتون داون، الثلاثاء الماضي إنه لا يمكنه القول بعد ما إذا كانت المادة التي استخدمت في تسميم سكريبال وابنته قد تم إنتاجها في روسيا.

ولفت منسق شؤون روسيا في حكومة ألمانيا، إلى أن هذا يتناقض مع ما سمعناه سابقا من سياسيين بريطانيين، وسيزيد بالتأكيد الضغوط على بريطانيا لإظهار مزيد من الأدلة على أن الآثار تشير إلى موسكو بشكل معقول، متابعا:"يبدو أن معلومات جهاز سري إضافية دفعت بريطانيا إلى لوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق، ويبدو أن هناك تقارير من الجانب البريطاني تستند إلى معلومات سرية، بحيث أن بورتون داون مقر مركز الأبحاث ليس فقط لم يلعب دورًا فيها، بل كان لديه أيضًا معلومات إضافية مغايرة، لكن هذه التقارير غير معروفة علانية، والآن هناك ضغوط من أجل جعل المعلومات أكثر شفافية، وإلا فإن الأمر برمته غير شفاف".