رغم "القمة الثلاثة".. الخلافات بين تركيا وإيران حول سوريا مستمر
الأربعاء، 04 أبريل 2018 10:32 م
ما زالت عمليات إجلاء المسلحين من مدينة الغوطة الشرقية مستمرة حتى الآن، للانتقال إلى مدينة "إدلب"، في الوقت الذي ظهرت فيه الخلافات بشأن الأوضاع في سوريا بعد القمة الثلاثة التي جمعت رؤساء روسيا وتركيا وإيران.
وأكد موقع "روسيا اليوم"، خروج حافلتين من الدفعة الثالثة تقل مسلحين من جيش الإسلام وأسرهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، موضحا أنه بدأ التحضير منذ صباح اليوم لخروج الحافلات المعدة لنقل مسلحي الدفعة الثالثة من جيش الإسلام وذويهم عبر مخيم الوافدين باتجاه جرابلس شمالي سوريا.
وأكد الموقع الروسي، وصول 38 حافلة إلى ممر الوافدين لنقل المسلحين من دوما باتجاه جرابلس، مشيرا إلى بطء خروج المسلحين من دوما قياسا بباقي بلدات الغوطة، وعزته إلى صعوبة المفاوضات مع مسلحي دوما الذين يكثرون من الشروط والمطالب الآنية، عدا عن المجموعات التي ترفض الخروج كليا، وتعمل على عرقلة مصالحة الراغبين في البقاء في المدينة وإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب"، اللندنية، أن البيان الختامي لقمة أنقرة بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا لم ينجح في تبديد الخلافات التي ظهرت في التصريحات بشأن وحدة الأراضي السورية ورفض خلق واقع جديد داخلها، حيث تضمنت رفض الوجود الأمريكي بزعم مكافحة الإرهاب، بينما تضمنت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني مطالبة تركيا بتسليم عفرين إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف الصحيفة، أن هذا يأتي فيا لوقت الذي لم تخف دول غربية قلقها من نتائج القمة ليس فقط على مستقبل سوريا، بل بسبب خلق تكتل إقليمي جديد قد يستهدف مصالحها ما حدا بوزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، نيلس آنن، إلى وصف اللقاء الثلاثي بأنه قمّة حرب.
وأوضحت الصحيفة، أن الضغط الروسي على طهران وأنقرة هو السبب الذي دفعهما إلى تبني البيان الختامي وتوجيهه لنقد دور واشنطن والجماعات المتحالفة معها، مشيرة إلى أن هذه القمة تطرح تساؤلا حول مدى قدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التحكم بمزاج حلفائه.
وقالت الصحيفة، إن إيران تريد المحافظة على سيطرة الأسد على كامل سوريا لتسهيل تحكمها بسوريا المستقبلية، فيما تكافح تركيا لخلق واقع جديد في ظل الحرب الباردة الجديدة بين واشنطن وموسكو وغياب توافق دولي حول شكل الحل السياسي.