هل يتراجع ترامب عن تصعيده الاقتصادي ضد الصين؟
الخميس، 05 أبريل 2018 06:00 ص
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تتراجع عن حربها الاقتصادية مع الصين، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض عقوبات على الورادات الصينية، وهو ما ردت عليه بكين بعقوبات أيضا على المنتجات الأمريكية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيها أن واشنطن ليست في حرب تجارية مع الصين، فخسرنا تلك الحرب منذ سنوات بسبب الحمقى، قائلا: "تسبب أشخاص حمقى، غير مؤهلين لتمثيل الولايات المتحدة الأمريكية في خسارتنا تلك الحرب مع الصين".
ووفقا لما ذكرته الوكالة الروسية، فإن الرئيس الأمريكي قال أيضا :"بسبب هؤلاء أصبح لدينا عجز تجاري قيمته 500 مليار دولار سنويا، إضافة إلى خسائر قيمتها 300 مليار دولار بسبب سرقة حقوق الملكية الفكرية، لن نسمح لهذا الأمر أن يستمر".
وأوضت الوكالة الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقدمت في شهر مارس الماضي، تقدمت بشكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الصين، واتهمت بكين بسرقة حقوق الملكية الفكرية للأمريكيين، موضحة أن أمريكا ترى أن الصين تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية بحرمان الأجانب والشركات الأمريكية في الصين من حقوق براءات الاختراع الأساسية، وفرض شروط تعاقدية سلبية وملزمة تشكل تمييزا ضد التكنولوجيا الأجنبية المستوردة.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن الصين ترى أنها لا تريد الدخول في حروب تجارية، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها في مواجهة الولايات المتحدة، وأعلنت فرض رسوم إضافية بنسبة 25 في المئة على 106 منتجات أمريكية، حيث وقع الرئيس الأمريكي قرار بفرض رسوم استيراد جمركية قيمتها 25 في المئة على الصلب و10 في المئة على الألومنيوم، وأثار قرار ترامب موجة من الانتقادات من الاتحاد الأوروبي وكندا والصين والولايات المتحدة بسبب احتمال نشوب حرب تجارية.
وكانت وزارة التجارة الصينية قالت إنها بدأت إجراءات أمام منظمة التجارة العالمية بشأن تحقيق بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأمريكى وذلك في ظل نزاع تجارى متصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تستخدم الولايات المتحدة تلك المادة لأخذ إجراءات تجارية بحق دول مثل الصين، حيث قالت إنها ستفرض رسوما جمركية جديدة على 106 منتجات أمريكية تشمل السيارات وفول الصويا والويسكى قيمتها 50 مليار دولار من واردات 2017 ردا على إعلان أمريكى بفرض رسوم على سلع صينية تقدر قيمتها بخمسين مليار دولار.