سوريا في مفترق الطرق.. مساعي روسية لمواجهة المعارضة بالقلمون.. وصدام مرتقب بين أنقرة وواشنطن بمنبج
الأربعاء، 04 أبريل 2018 09:00 ص
ما زالت الأوضاع السورية تزداد اشتعالا، حيث تعيش دمشق بين إمكانية تكرار سيناريو الغوطة في مدن أخرى، وبين تواجد مكثف للقوات الأمريكية في مدينة منبج السورية، لمواجهة مساعي القوات التركية للتدخل.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن النظام السوري وروسيا يعملان على تكرار سيناريو الغوطة الشرقية في القلمون الشرقي بعد توجيهما إنذارا للمعارضة في المنطقة على الانسحاب أو تسليم السلاح، موضحة أن المنطقة تبعد عن دمشق مسافة 40 كيلومترا باتجاه الشرق وهي منفصلة عن الغوطة الشرقية الملاصقة تماما للعاصمة والتي أخرجت منها القوات الحكومية المدعومة من روسيا المعارضة.
وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة السورية تسعى لسحق الجيوب القليلة المتبقية للمعارضة قرب دمشق بعد أن قضت على المعارضين في الغوطة الشرقية التي كانت أكبر معقل للمعارضة قرب العاصمة.
وفيما يتعلق بما يحدث في مدنية منبج السورية، أوضحت الصحيفة، أن القوات الأمريكية المتمركزة في مدينة منبج، شمال سوريا، بدأت في بناء قاعدتين عسكريتين جديدتين تحسبا لأي هجوم تركي محتمل، بعد أن هدّد الرئيس رجب طيب أردوغان باجتياح المدينة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن غززت من وجودها في منبج، حيث وصلت هذه التعزيزات إلى مناطق التماس بين قوات التحالف، وقوات عملية درع الفرات المدعومة من تركيا، كما بدأت الولايات المتحدة في توسيع نقطتي مراقبة، تقعان في محيط قرية الدادات التابعة لمنبج، بغرض تحويلهما إلى قاعدتين عسكريتين، حيث أن النقطة الأولى تقع إلى الجنوب الشرقي من قرية الدادات، فيما تقع النقطة الثانية جنوبي القرية المذكورة.
وأكدت الصحيفة، أن القوات الأمريكية بدأت نقل العديد من مواد البناء والآليات الثقيلة إلى الموقع المذكور، بهدف البدء في بناء القاعدة، كما بدأت قوات أمريكية باتخاذ تدابير وتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في منبج، لمواجهة أي عملية تركية محتملة، وأرسلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى منبج، الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة تمتلك حاليا ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد، في قرى توخار وحلونجي والدادات، كما بدأت القوات الأمريكية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين منطقة درع الفرات ومناطق سيطرة الأكراد السوريين على نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية.