من سوريا إلى العراق.. أردوغان يواصل تدخلاته العسكرية وينتهك سياسة الدول
الثلاثاء، 03 أبريل 2018 06:19 م
بدأت تركيا تهدد التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، حيث قصفت شمال العراق تحت مزاعم محاربة الأكراد، كما صعدت أيضا في سوريا، عندما منعت قوافل مهجري مدينة دوما بالغوطة الشرقية من دخول مدينة جرابلس.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن المرصد السوري، تأكيده أن تركيا منعت أولى قوافل مهجري دوما من دخول جرابلس بعد وصولها إلى مناطق سيطرة درع الفرات.
وأوضح المرصد السوري، أن مفاوضات تجري مع الجانب التركي للسماح بدخول هذه القافلة إلى المدينة.
الجيش التركي ينشىء نقطة مراقبة ثامنة في محافظة إدلب ضمن اتفاقات مناطق خفض التصعيد
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن قناة "السومرية نيوز" العراقية، قولها إن مقاتلات تركية، قصفت جسرا في جبال محافظة أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق.
ونفذت الطائرات الحربية التركية، غارات على جسر يقع في منطقة نائية ووعرة ويستخدم من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني في ناحية سيده كان شمال محافظة أربيل.
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن النظام التركي يسعى إلى تلميع صورة الرئيس رجب طيب أردوغان ليس في داخل تركيا فقط، بل في المنطقة العربية أيضا، بعد أن خسر الكثير من رصيده وتحطّمت صورة البطل التركي، حيث أصبح الرئيس التركي في حاجة ماسة إلى استعادة، ولو جزء ضئيل من تلك الصورة، وهو يستعدّ لانتخابات مصيرية في 2019، وبات توطيد سلطته في الداخل مرتبطا بمدى قدرته على إقناع الرأي العام العالمي بنجاعة سياساته وفائدتها لدى بلاده.
وأوضحت الصحيفة أن الزاوية التي ينظر بها العرب، كما الغرب إلى تركيا تغيرت تغيّرا جذريا في السنوات الأخيرة وذلك بتحولها من نموذج يحتذى به إلى صانعة للمشكلات في المنطقة. ولم يعد خافيا أن أردوغان يعاني من تآكل شعبيته داخل تركيا كما من انكشاف مشروعه داخل المنطقة، وأن الرئيس التركي يواجه معارضة داخلية واسعة ظهرت منذ مواجهات غازي بارك الشهيرة وبرزت بشكل حاد من خلال محاولة الانقلاب في يوليو 2016، ويتواصل انحدار شعبية الرئيس التركي بشكل دراماتيكي على وقع حملات القمع المتصاعدة.