«جنازته كما توقع».. بكاء في وداع الأديب أحمد خالد توفيق بطنطا
الثلاثاء، 03 أبريل 2018 02:58 م
«ستكون مشاهد جنازتي جميلة ومؤثرة لكني لن أراها للأسف برغم إنني سأحضرها بالتأكيد».. هكذا قال الأديب الراحل أحمد خال توفيق، متوقعا مشهد جنازته، وهكذا كانت.
شيع المئات من أبناء طنطا ومحبي الدكتور أحمد خالد توفيق أستاذ الأمراض المتوطنة بكلية طب طنطا والأديب والروائي الكبير والذي رحل عن عالمنا أمس الأحد عن عمر ناهز 55 عاما أثر أزمة صحية ألمت بعد انتقاله إلى مستشفى الدمرداش.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الأديب الكبير عقب صلاه الظهر بمسجد السلام بمنطقة قحافة بطنطا، بحضور حشد كبير من زملائه وأقاربه وطلاب جامعة طنطا، وعشاق الأديب الراحل.
فيما قام محبيه بقراءة القرأن ووهب ثوابه له، وقام نجله بإمامة المصلين لأداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهروخرج الجثمان من المسجد وتم وضعه فى سيارة اسعاف وتوجه المشهد إلى مقابر عائلته بمقابر الغفران بقحافة.
وسط حزن شديد بين المشيعين وعلى رأسهم الدكتور امجد فرحات عميد كلية طب طنطا، الدكتور ايمن السعيد عميد الكلية السابق، الدكتور احمد شكيل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وأكد أنه تربطه علاقة وطيده بالدكتور احمد توفيق وكان على اتصال به خلال الفترة الأخيرة قبل وفاته، وهو انسان خلوق وهادئ الطبع وذو مثل عليا، لافتا أنه سيظل ذكرى خالدة بعمله الأدبي الذي أثر على كل شباب العالم العربي.
أما الدكتور احمد شكل وكيل كلية طب طنطا لشئون التعليم والطلاب فأكد أن الدكتور احمد توفيق كان يهتم بعمله كطبيب وأديب، ولمست ذلك فى حب طلبة الجامعة له.
وأشار أنه كان له نهضة خاصة الأدب، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يجعل محبيه يستفيدون بالإرث الفكري والادبي، الذي تركه بعد وفاته.
ويضيف الدكتور شريف شحاته وكيل كلية طب طنطا للدراسات العليا أن الدكتور احمد توفيق فقيد للعالم العربي، رلأنه وضع خطوات فى القصة القصيرة بشهادة أدباء العالم العربي وذرع روح الانتماء بين الشباب، مؤكدا أن العالم خسر الأديب الكبير، وليبقي عمله ليفيد الناس لانه أديب ليس عليه غبار
كان الفقيد قد توفى مساء امس، عن عمر يناهز 55 عامًا أثر أزمة صحية ألمت به بعد انتقاله إلى مستشفى الدمرداش.
وكان الدكتور أيمن الجندى نشر عبر صفحته على "فيس بوك" منذ قليل :"إنا لله وإنا إليه راجعون.. خبر وفاة الدكتور أحمد خالد توفيق في مستشفى الدمرداش بلغني الآن..أعتذر عن الرد على أي مكالمة هاتفية فأنا لا أستطيع استيعاب الخبر حتى الآن.. أفضل ما تفعلونه الآن هو الدعاء له بالرحمة. هذا ما سينفعه بعد أن غادر دنيانا الفانية..الله يرحمه ويغفر له ويتجاوز عن سيئاته ويحسن إليه".
وأحمد خالد توفيق من طنطا بمحافظة الغربية فى 10 يونيو 1962، ويعمل طبيبا وأديبا، ويعتبر من أبرز الكتاب العرب فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى ويلقب بالعراب، ومن أبرز أعماله سلاسل ما وراء الطبيعة، فانتازيا، سافارى، وصدر له روايات "نادى القتال، يوتوبيا، السنجة، مثل إيكاروس، فى ممر الفئران"، كما صدر له عدد من المجموعات والقصص القصيرة منها " قوس قزح، عقل بلا جسد، حظك اليوم، الآن نفتح الصندوق، الآن أفهم، لست وحدك"، كما صدر له عدد من الإصدارات الأخرى " قصاصات قابلة للحرق، اللغز وراء السطور، ولد قليل الأدب