مكتبة الإسكندرية تقرر إنشاء متحف للكاريكاتير بعد مرور 140 عام على نشأته فى مصر
الإثنين، 02 أبريل 2018 01:08 م
أعلن عمرو فهمي أحد فنانين الكاريكاتير بجريدة أخبار اليوم، أن مكتبة الإسكندرية أكدت احتضانها لفن الكاركاتير وتقرر بالتنسيق مع الدكتورمصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، إنشاء متحف للكاريكاتير داخل المكتبة، مؤكدا على أنه تمت الموافقة على فكرة المتحف وسيتم أرشفة كل المواد وإنشاء معرض دائم لفن الكاريكاتير، وذلك فى إطار تبنى المكتبة مواجهة الأفكار المتطرفة ومحاربة الفكر بالفكر.
وأكد فهمى، على أن فن الكاركاتير مستقل بذاته لأنه يعبر عن ملكة وحس ساخر والمصريين بارعين فى فن السخرية وهى مسئولية شاقة لأننا صناع بسمة، مضيفا أن الرسام مصطفى حسين كان يصنع صفحة باسم حاول تبتسم واكتسح بها كل جيل الوسط وكان يتبرع بصفحته فى المناسبات للمواطنين يعرضوا بها مواهبهم.
وأشار" فهمى" إلى أن أول سيدة قامت برسم الكاريكاتير كانت سناء البيسي وذلك تحت اسم مستعار، وأول رسامة انضمت إلى النقابة كانت الفنانة سماح فاروق رسامة الكاريكاتير في جريدة الأخبارالنسائي.
جاء ذلك خلال ندوة 140 سنة كاريكاتير بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية، التى نظمتها مكتبة الإسكندرية وذلك ضمن فاعليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، بحضور رسام الكاريكاتير المصري الأستاذ سعيد بدوي عضو الجمعية المصرية لراسمي الكاريكاتير وأحد رسام الكاريكاتير، بالأهرام والناقد الفنى صلاح بيصار والفنان التشكيلي عمر فهمي وقدمها منسق الندوات عبد الله الصاوى.
وبدأت الندوة بتقديم تاريخ فن الكاريكاتير المصري وبدايتة منذ الفراعنة ورسمهم الأحداث في عصورهم علي الحائط بشكل ساخر مستعرض تطور تاريخ فن الكاريكاتير وصولا إلي وقتنا الحاضر.
واستعرض بعض الكتب العربية التي استعرضت فن الكاريكاتير علي مدار التاريخ منها كتاب جمعة فرحات بعنوان سلام الدم وكتاب في الصميم لعمرو فهمي والذى أضاف بعض الشخصيات الشهيرة في فن الكاريكاتير منها شخصية "رفيعة هانم" وشخصية "ابن البلد" وشخصية "الرجعي باشا " كما أضاف عبد الله الصاوي مشروع ذاكرة الكاريكاتير وهومشروع قائم علي أرشفة رسومات الكاريكاتر بشكل إليكتروني.
وبدأ الناقد الفني "صلاح بيصار" حديثة بأننا لا نستطيع أن نتكلم أو نحصد 140 سنة كاريكاتير وأن الكاريكاتير هو السلاح منذ بداية الفراعنة حتي الطباعة الورقية وفن الكاريكاتير ينتمي للمدرسة التعبيرية والفنان التعبيري هو الذي يقفذ بنفسه علي الورق فهو ينتقد ليبين لنا المجتمع.
ولفت" بيصار" إلى أن مجلة "أبو نظارة" للشيخ محمد عبدو هي أول مجلة تعبر عن فن الكاريكاتير فالنظارة هي التي تبين عيوب المجتمع فكانت أداة يسخر بيها من الخديوى إسماعيل.
وأضاف أن الكاريكاتير المصري بدأ ب3 فنانين كان أولهم "بسانتس" جاء ليدرس بمدرسة الفنون الجميلة 1905 الذي أقامها يوسف جمال من مالة الخاص وكان سانتس رسومة بها شيئ من الاستقراطية وقد بدأ الكاريكاتير معه مصريا حيث رسم اثنين من طلابة، والقي الضوء علي دور السيدة المصرية في فن الكاريكاتير وأن الست المصرية خفيفة الظل وبرغم من وجود نماذج مشرفة كالفنانة دعاء العدل وحصولها علي عدد من الجوائز في مجال فن الكاريكاتير ومثل مروة نور في جريدة الأخبار ظل رسم الكاريكاتير منحصر علي الرجال وأنهي " صلاح بيصار " كلمتة بأن فن الكاريكاتير مازال مزدهرا وسيزدهر مع الوقت وحيا مكتبة الإسكندرية أنها التفتت لهذا الفن.