داعش يتوعد باغتيال قيادات السلفيين.. وسامح عبدالحميد :«التنظيم تحول إلى ظاهرة صوتية»
الإثنين، 02 أبريل 2018 05:00 م
جاءت مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية بعد أن ذهبوا بالملايين إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي،كأبلغ رد على التنظيمات الإرهابية التي بعثت قبيل بدء الانتخابات عدة رسائل تهديد للشعب المصري، باستهدافهم في حالة النزول للانتخابات.
وكان تنظيم داعش الإرهابي، بث مقطع فيديو، قبيل بدء الانتخابات عبر منصاته الإعلامية بمواقع التواصل الاجتماعي في صفحة التنظيم، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري في سيناء على عناصره، وحذر فيه المصريين من المشاركة في العملية الانتخابية، متوعدا باستهداف المصريين في لجان الانتخابات،ـ واصفا بأنها "الشرك ورجس".
وعقب نزول المصريين للجان الانتخابات بشكل كبير، ومشاركتهم الإيجابية في الانتخابات، أصدر التنظيم مرة أخرى مقطع فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، حمل عنوان "حماة الشريعة"، هاجم فيه كل من شارك في العملية الانتخابية بمصر، محذِّرين فيه الشعب المصري من المشاركة في الانتخابات القادمة؛ لأنها ستكون هدفا لعناصره.
وبعد أن تجاهل المصريين تحذيرات وتوعدات التنظيم الإرهابي، وجه بوقه من جديد، لكن هذه المرة استهدف التيار السلفي، حيث أصدر التنظيم الأحد الماضي، مقطع فيديو جديد للمرة الثالثة، يتوعد فيه الأحزاب الإسلامية، بدءاً من السلفية، وصولاً لـ"الإخوان المنشقين"، منتقداً مشاركتهم في عملية الانتخابات.
وتوعد تنظيم داعش الإرهابي، خلال مقطع الفيديو، قتل عدد من قيادات الدعوة السلفية، وكان أبرزهم الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والداعية السلفي عبد المنعم الشحات، بسبب حثهم للمواطنين على المشاركة في الانتخابات.
وردا منه على تحذيرات داعش الإرهابية باستهداف قيادات السلفيين، صرح الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي، بأن تحذيرات داعش الإرهابي، لا تخيف التيار السلفي، ولن يلقي لها بالا، فالتيار السلفي مستمر في عمله، ومشاركته في الانتخابات يأتي إيمانا منه بضرورة تادية الواجب الوطني، وتطبيقا للديمقراطية المصرية، ودعما للقيادة السياسية الحكيمة التي تريد الخير لمصر.
وأوضح الداعية السلفي، أن تلك التحذيرات لن يتمكن التنظيم من تنفيذها لأن التنظيم أصبح يعتمد على فزاعات لا غير، ولن يتمكن من الوصول إلى ما يتحدث عنه، مؤكدا بأن التنظيم انتهى بلا رجعة، وهو يعمل بهذا الشكل، ويصدر تحذيراته حتى يري العالم بأنه موجود، لكنه في الحقيقة أصبح منتهيا.
فيما يرى الدكتورعاطف سعداوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، بأن مشاركة السلفيين في الانتخابات الرئاسية كانت مشاركة فاعلة وأذهلت الجميع، مبينا أن مشاركته في الانتخابات بهذا الشكل يأتي في إطار حرصه على التوافق السياسي مع القوى السياسية الموجودة على الساحة، فهو تعلم من التجربة التي خاضتها الجماعة الإرهابية، ولا يريد أن يكررها.