هكذا أحيت مسيرات "يوم الأرض" القضية الفلسطينية
الإثنين، 02 أبريل 2018 06:30 ص
لم تقتصر مسيرات الفلسطينيين في يوم الأرض على الجمعة فقط، بل استمرت لأيام، في أقوى تجمع واعتصام فلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل قمع إسرائيلي وساتخدام للرصاص الحي ضد المسيرات الفلسطينية.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن 4 من ن جنود الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا بجراح مابين المتوسطة والخفيفة جراء حادث سير وقع بالقرب من مستوطنة كريات أربع بالخليل، مشيرة إلى أن شاحنة يقودها فلسطينى اصطدمت بالية تابعة لجيش الاحتلال ما أدى إلى إصابة الجنود الأربعة.
من جانبها ذكرت حصيفة "العرب" اللندنية، أن المسيرات التي نظمها الفلسطينيين بالقرب من السياج الإسرائيلي أحيت الملف الفلسطيني من جديد، بعد الصدمة التي تلقاها الفلسطينيون والعالم العربي على حد السواء منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للقدس عاصمة لحليفته إسرائيل، في انحياز تام لها تجاوز فيه المبادرات العربية والأممية لإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من سبعين عاما.
وأضافت الصحيفة، أن مسيرات العودة بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أحيت الزخم والبوصلة إلى القضية الفلسطينية مجدّدا، بعد تراجعها، بسبب مستجدات الملف السوري والعراقي اللذين سحبا الأنظار إليهما منذ اندلاع ثورات ما سمي بالربيع العربي 2011.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المسيرات حملت معها عناصر قوة وربح للفلسطينيين، أكثر من نقاط الخسارة، لافتة إلى أن مسيرات العودة هي رد فعل الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم عن الخطط الأمريكية المرتقبة بنقل سفارتها للقدس، وتنديد بفرض واشنطن المزيد من الضغوط على السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، حيث يستنكر الفلسطينيون الغطاء الأمريكي المتواصل لإسرائيل الذي يغض النظر عن التجاوزات وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة، إن المفاوضات توقفت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل 2014، إثر رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحة أن المسيرات السلمية قد تدفع المجتمع الدولي للخروج عن صمته، والتوقف عن انحيازه لإسرائيل، التي تستخدم السلاح بحق المدنيين.