حرب المحيطات.. رعب أمريكي أوروبي من تحريك روسيا غواصاتها لضرب الكابلات البحرية

هل ستنقل المعركة بين روسيا من جانب وأوربا وأمريكا إلي المحيطات؟.. سؤال مطروح بقوة بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته للغواصات الروسية في المحيطات بالتحرك صوب كابلات الاتصالات التي تبلغ عددها 400 كابل تمر من خلالها أغلب الاتصالات الدولية والرسائل الإلكترونية والبيانات حول العالم، علاوة علي  عدد ضخم من المعاملات المالية والتي تصل إلي 10 تريليون دولار.

التحرك الجديد جاء بعد احتدام الأزمة بين موسكو من جانب وأمريكا ودول أوربا من جانب أخر بسبب تعرض الجاسوس الروسي سيرجى سكريبال وابنته لحالة تسمم بغاز غريب، حيث وجهت بريطانيا اتهاماتها لروسيا بالتسبب في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي الذي اتخذ من بريطانيا مكانا لإقامته.

الأزمة احتدمت مع قيام الولايات المتحدة الأمريكية بطرد 46 دبلوماسيا غادروا بالفعل واشنطن علي متن طائرة من طراز اليوشين 96، وسط توقع بوصول طائرة ثانية إلى العاصمة الروسية فى وقت لاحق.

في المقابل استدعت وزارة الخارجية الروسية مسئولين كبار فى سفارات هولندا وكرواتيا وأوكرانيا والدنمارك وأيرلندا وإسبانيا ومقدونيا ومولدوفا ورومانيا وفنلندا والنرويج وأستراليا وألبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا و والسويد وكندا والتشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ووجهت لهم تحذيرا شديد اللهجة، كما طردت روسيا 59 دبلوماسيا من هذه الدول ، مشيرة إلي أنها تحتفظ بحقها فى اتخاذ إجراءات ضد دول أخرى فى أزمة تتصاعد حدتها مع الغرب.

ومع قرارات رد الفعل التي اتخذها القيصر الروسي ، بدأت غواصات روسية في التحرك في مجال المحيطات  وهو ما ينذر بهجوم روسي وشيك على كابلات الاتصالات الدولية في قاع المحيطات كإجراء عقابي روسي لهذه الدول بسبب قيامها بطرد دبلوماسيين روس من أراضيها.

وكان لهذا التحرك أن شعر البيت الأبيض وحلفاء أمريكا بالخطر،  بعد أن طردوا الدبلوماسيين الروس، وفي المقابل رد الكرملين على هذه الإجراءات بطرد دبلوماسي تلك الدول وإغلاق قنصلياتها في عدة مدن روسية مثل سان بطرسبرج وموسكو، وهو ما قد يشعل حرب داخل المحيطات، حيث أعلن البيت الأبيض انه سيقوم بتحريك غواصاته في المحيطات ردا علي التحرك الروسي وهو ما ينذر بمعركة وشيكة بطلها كابلات الاتصالات.

سكريبال