روسيا تتساءل: هل تشارك فرنسا بتحقيقات حادث تسمم سكريبال؟
الأحد، 01 أبريل 2018 01:57 م
نشرت السفارة الروسية فى لندن 14 سؤالا موجهة للسلطات البريطانية بشأن حادث محاولة قتل العميل الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى مدينة سالزبورى فى الرابع من مارس الماضى، كان أغلبها عن ضلوع فرنسا فى التحقيق.
وتتهم بريطانيا روسيا بمحاولة اغتيال سكريبال وابنته، وهو الاتهام الذى تنفيه موسكو.
وتساءلت السفارة عن سبب رفض السلطات البريطانية تقديم الدعم القنصلى لسكريبال وابنته، مشيرة إلى أنهما "ضحيتان لجريمة على الأراضى البريطانية".
واستفسرت السفارة مرارا عن ضلوع فرنسا فى التحقيق، متسائلة عما إذا كان من الممكن بحث "تطوير أو إنتاج غاز نوفيتشوك للأعصاب فى المملكة المتحدة الذى تقول بريطانيا إنه تم استخدامه فى الهجوم".
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنها تبحث طلب روسيا رؤية يوليا سكريبال، التى تحسنت حالتها مؤخرا، مشيرة إلى أنها ستأخذ رغبة ابنة العميل السابق فى الاعتبار، اضافة إلى مراعاة القوانين الدولية.
وشملت قائمة الأسئلة: الترياق الذى تم منحه لسكريبال وابنته وفى أى شكل تم تناوله؟ وكيف تم توفير هذه الترياقات للأطقم الطبية العاملة فى موقع الحادث؟
كما شملت سؤالا عما اذا كانت بريطانيا قد أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ضلوع فرنسا فى التحقيق؟ ولماذا تشترك فرنسا فى التحقيق فى حادث يشمل مواطنين روس على أراض بريطانية؟ وما هى القوانين البريطانية التى تسمح لدولة أجنبية بالاشتراك فى تحقيق محلي؟
وتساءلت روسيا أيضا عن الأدلة التى تم ارسالها لفرنسا لدراستها أو لاجراء تحقيق بشأنها، وما اذا كان هناك خبراء فرنسيون متواجدين فى موقع الحادث عند أخذ عينات من سكريبال وابنته؟ وما اذا كانت فرنسا قد حللت هذه المواد وفى أى معامل قامت بذلك؟
كما سألت موسكو بريطانيا عما اذا كانت لديها نتائج التحقيقات الفرنسية؟ وما اذا كان تم ارسال هذه النتائج إلى السكرتارية الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟ وعلى أساس النتائج التى تم التوصل لها هل تم التأكد من أن المادة المستخدمة فى سالزبورى صنعت فى روسيا؟
كانت السفارة قد حذرت الرعايا الروس أمس السبت من السفر إلى بريطانيا خشية التعرض للاعتقال أو مضايقات.
جدير بالذكر أن سكريبال كان عقيدا فى الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد ادانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية، وفى عام 2006 أفرج عنه فى صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على إثرها على اللجوء السياسى فى بريطانيا.