«أبو شقة».. من النيابة العامة لكرسي سعد باشا زغلول

لعب الفقيه الدستوري والقانوني محمد بهاء الدين أبو شقة العديد من الأدوار الهامة على الساحة السياسية ولعل آخرها فوزه برئاسة حزب الوفد، وفى السطور التالية نستعرض أبرز المحطات الرئيسية في حياته.

ولد أبو شقة سنة 1938 فى محافظة أسيوط وينتمى لعائلة لها جذور قانونية فى الدفاع الجنائي، وتخرج فكلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1959، وكان وقتها فى مصر 3 كليات حقوق فقط بجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية ولأنه كان من أوائل دفعته تم تعيينه ضمن 42 كوكيلاً للنيابة فى 1959، رافضا العمل معيدا بالكلية أو موظفا فى مجلس الدولة، وبدأ حياته وكيلاً لنيابة شمال القاهرة فى أكتوبر 1959 . 

عمل "أبو شقة"فى النيابة إلى أن بدأ العمل فى القضاء عام 1968 ووصل إلى درجة رئيس محكمة إلى أن استقال فى عام 1975 بعدما أصدر العديد من الأحكام، وأرسى عدة مبادئ قانونية وصلت إلى محكمة النقض، وبعد استقالته عمل محاميا فى القضاء الجنائى وآثار ضجة من خلال قضاياه المهمة أثارت اهتمام الرأى العام وحصل فيها على براءة موكليه، وكان من أفضل المحاميين فى مصر على مدار سنوات طويلة.

وسبق لـ"أبو شقة" أن أعلن فى لقاءات تلفزيونية أن أسرة الرئيس الأسبق حسنى مبارك تواصلت معه للدفاع عنه فى قضايا يقيمها أو قضايا تقام ضده فور تنحيه من الرئاسة، وليس الفترة الحالية لكنه رفض .

وأوضح أبو شقة بأنه اعتذر لـ" مبارك" مؤخرًا عن عدم الدفاع عنه بعد صدور قرار النائب العام بمنعه من السفر والتحفظ على أمواله، مؤكداَ إنه يأسف لامتناعه جاء نتيجة مراعاته مشاعر شباب ثورة يناير والشارع المصري. 

كما رفض "بهاء" الدفاع عن أحمد عز وحبيب العادلى، معرباَ عن إيمانه بثورة يناير وبالأسـس السليمة التى قامت عليها. 

يعد أبو شقة صاحب خبرة برلمانية وقانونية كبيرة، حيث سبق وتم تعيينه فى مجلس الشورى لمرتين سابقًا، كما تدرج أبو شقة فى الكثير من المناصب داخل حزب الوفد وأدار الجلسة الافتتاحية فى برلمان 30 يونيه باعتباره أكبر النواب سنا وذلك وفقا للائحة الداخلية للمجلس  التى تنص"يتولى أكبر الأعضاء سنًا إدارة الجلسة الافتتاحية لحين انتخاب الرئيس والوكيلين".

وحاليا يتولى الفقيه الدستورى منصب رئيس حزب الوفد بعد انتهاء ولاية الدكتور السيد البدوى، والتى استمرت قرابة 10 سنوات، وذلك بعد منافسة مع 3 من المرشحين على المنصب.