مركز الأبحاث بعين شمس: العلماء قفلوا كتب العلاج الكيماوي وفتحوا كتب العلاج المناعي للسرطان

قال الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ومدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، إنه من الخطأ أن يتم اعطاء دواء واحد لكل المرضى على السواء حتى لو كان لديهم نفس الأعراض ونفس المرض ، بل أنه كل مريض يجب أن يفصل له علاجه على حسب حالته الصحية بصفة عامه ولمرضى الأورام السرطانية بصفة خاصة ، حيث أن المحتوى الجيني والتحليلات الخاصة بالمريض هي الفيصل في ذلك .

وأوضح في تصريح خاص ل"صوت الأمة"، أنه حدثت طفره في مجال العلاجات المناعية للأورام السرطانية في العالم وهو ثورة علمية ، فقد أنه ثبتت فعاليتها في علاج الأورام ولا توجد آثار جانبية تذكر مقارنة بالآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لمريض السرطان ،وتتمثل الأعراض الجانبية في العلاج المناعي في ظهور طفح جلدي أو ارتفاع في إنزيمات الكبد أو خلل في الغده الدرقيه، موضحا أن علاج هذه الأعراض سهل جدا، ويجب على المريض إخطار طبيبه بهذه الأعراض ليتم معالجتها سريعا.

وأضاف، أن كل العلماء "قفلوا كتب العلاج الكيماوي وفتحوا كتب العلاج المناعي" وهو ما غير في نسب الشفاء فقد وجدنا ارتفاع نسب الشفاء أضعاف ما كانت عليه.

وأشار، إلى أن هناك بعض الحالات ستكتفي بالعلاج المناعي فقط ، وحالات أخرى قد تحتاج للعلاج الكيماوي مع العلاج المناعي وما زال هناك أبحاث تجري للتأكيد على ذلك ، مؤكدا أن الموافقات العالمية للأدوية المناعية أجيزت في 10 أمراض وهو ما يؤكد فعاليتها بالنسبة للحالات المتقدمة للمرض لكن الحالات المتأخرة مازالت الأبحاث جارية لمعرفة مدى فعالية العلاجات المناعية في حالتهم.

وقد ثبت بالتجارب أن المصابين بسرطان الجلد الملون ثبت شفاؤهم تماما من المرض باستخدامهم العلاج المناعي وفي فتره قصيره جدا مقارنة بالعلاج الكيماوي

يذكر أن الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان وافقت على تسجيل عقار "كيترودا" كأحدث العلاجات المناعية لسرطان الرئة صغير الخلية والذى يعد من الأنواع الأكثر شيوعًا فى العالم، وأطلقت شركة أم أس دى مصر حملة "معاك" برعاية الجميعة العلمية الطبية والجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان  "CanSurvive ".