كوريا الجنوبية واليابان تضعان نقطة النهاية لقضية نساء المتعة للجيش الياباني
الإثنين، 28 ديسمبر 2015 12:08 م
وضعت كوريا الجنوبية واليابان اليوم الاثنين، أخيرا نقطة النهاية لقضية نساء المتعة للجيش الياباني والتي شكلت أكبر عقبة لفترة طويلة في العلاقات المشتركة بين البلدين وذلك بالتوصل لاتفاق تبدي فيه اليابان الاعتذار البالغ والندم لضحايا مسألة نساء المتعة وتسهم بمبلغ مليار ين في صندوق لدعم الضحايا.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ-سيه ونظيره الياباني جيشيدا فوميو في محادثاتهما في سول اليوم يتضمن حلا نهائيا لقضية الضحايا من نساء المتعة اللائى أجبرهن الجيش الياباني على العمل في الدعارة لجنوده أثناء الحرب العالمية الثانية حيث تضمنت اعترافا من الحكومة اليابانية بمسئوليتها عن قضية نساء المتعة وتعبيرا من رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي عن الاعتذار والندم للضحايا من نساء المتعة.
واتفق الجانبان على تأسيس صندوق خاص لدعم الضحايا من قبل الحكومة الكورية الجنوبية ويسهم الجانب الياباني بمليار ين في هذا الصندوق.
وقال وزير الخارجية الياباني، في مؤتمر صحفي مشترك عقب انتهاء المحادثات، إن "قضية نساء المتعة هي قضية وقعت بتدخل الجيش الياباني مما أدى إلى جرح عميق في شرف وكرامة عديد من النساء وأن الحكومة اليابانية تتحمل المسئولية البالغة من هذه الناحية".
وأضاف الوزير، أن "شينزو أبي يعبر بصفته رئيس وزراء اليابان، من صميم قلبه عن الاعتذار والندم لجميع المتضررين بسبب ما عانوه من آلام وجروح عميقة جسديا ونفسيا يصعب الشفاء منها".
ويعتبر هذا الاعتذار الأول من نوعه الذي تقدمه الحكومة اليابانية ورئيس الوزراء ابي بصفته رئيس الوزراء والاعتراف بالمسئولية عن قضية نساء المتعة.