أردوغان يصدر الأزمات للخارج.. توتر داخل كوسوفو بعد تدخلات تركية
الجمعة، 30 مارس 2018 12:51 صمحمود علي
لم يكتفى النظام التركي بالعبث في المنطقة العربية عبر أذرعه الإعلامية وكياناته المتشددة في كافة أحيان منطقة الشرق الأوسط، وتدخله المباشر عسكريًا بالأزمات المحيطة، حتى تخطى الحدود ليصل إلى جنوب شرق أوروبا وتحديدًا في كوسوفو التي شهدت أزمة داخلية بين مؤسسات الدولة ورئيس الحكومة بسبب ضغوط تركيا، الأمر الذي يوضح بأنه متى وضع قدم هذا النظام الذي يتزعمه أردوغان إلا وظهرت المشاكل والأزمات تطفو على السطح.
وشهدت كوسوفو أزمة داخلية بين رئيس الوزراء والشرطة بسبب ما رأه البعض ضغوط تركية على الاستخبارات الكوسوفية لترحيل عدد من أعضاء حزب فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، أكد بحسب شبكة سكاي نيوز، عن عزمه فتح تحقيق في اعتقال شرطة بلاده لـ6 أتراك وترحيلهم إلى بلادهم لصلتهم بمدارس تمولها حركة جولن، قائلًا في بيان نقلت مقتطفات منه وكالة اسشيوتد برس الخميس، إنه لم يتم إبلاغه بعملية الشرطة، مؤكدا أنه يحاول فهم "المسؤوليات الدستورية والقانونية لذلك الإجراء والأمور غير الواضحة بشأنه".
وكانت وزارة داخلية كوسوفو اكدت أنها ألقت القبض على 6 أتراك " لأسباب أمنية وألغت تصاريح الإقامة الممنوحة لهم، ولم تتطرق لتفاصيل العملية التي يبدو أنها جاءت بعد ضغوط من أنقرة، وهذا ما أكده مسؤول كبير في حكومة كوسوفو.
رويترز نقلت عن مسؤول، طلب عدم نشر اسمه، قوله "تعرضنا لضغط هائل من السلطات التركية في الأسابيع الماضية لاتخاذ إجراءات ضد مدارس غولن والعاملين بها"، فيما أكدت مؤسسة جوليستان التعليمية، التي يعمل فيها الأتراك الستة، هذه المعلومات، حين قالت على لسان ناظم أولوس، وهو مدير بارز في المؤسسة، إن المرحلين مدراء وكان لديهم تصريح إقامة قانوني، قبل أن يتم إبعادهم "بطريقة غامضة"،
مجلس الدفاع عن حقوق الإنسان، في كوسوفو دعا الحكومة إلى عدم التدخل في الصراع بين أردوغان وجولن، وقال في بيان "المجلس يعارض اعتقال المواطنين الاتراك في كوسوفو لأسباب دينية ويعارض بقوة أي جهد لترحيلهم في الظروف الحالية".