الاحتلال يصعد من قمعه عشية "يوم الأرض".. والخارجية الفلسطينية تحمل تل أبيب مسؤولية التهديدات الإسرائيلية
الخميس، 29 مارس 2018 09:29 م
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من قمعها ضد الشعب الفلسطينية، عشية يوم الأرض الذي يستعد الفلسطينيون لإحياءه غدا الجمعة بمسيرات متفرقة في جميع ربوع الأراضي الفلسطينية، من خمس مناطق قريبة من الحدود بهدف العودة إلى قراهم التي هجروا منها عام 1948.
وأقدمت القوات الإسرائيلية، على اعقتال طفلين فلسطينيين بعد اقتحام منزل ذويهما في حي بيت حنينا شمال القدس، مدعية أنهما قاما بإلقاء الحجارة على دورياتها، حيث ذكر رئيس لجنة ذوي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقين عقب اقتحام منزليهما في الحي، كما قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إنه تم اعتقال شاب فلسطيني في مدينة بئر السبع في الجنوب، عقب إعلان حالة الاستنفار بحجة نية فلسطيني تنفيذ عملية في المدينة.
فيما أصيب 5 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى شرق قطاع غزة، مساء اليوم الخميس، حيث أصيب اثنين قرب المقبرة الشرقية شرق مدينة غزة، فيما أصيب آخران شرق بلدة خزاعة بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، أحدهما بالرصاص والآخر بقنبلة غاز فى وجهه، كما أصيب مواطن بنيران قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وأطلقت قوات الاحتلال، الرصاص الحى وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مجموعة من المواطنين اقتربت من السياج الفاصل، كما سهلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اقتحام مجموعة من المستوطنين منزل عائلة "أبو رجب" الفلسطينية القريب من الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
من جانبه نقل موقع "روسيا اليوم"، تأكيد وزارة الداخلية في قطاع غزة، أنها أنهت استعداداتها وترتيباتها للمسيرة التي ستنطلق يوم غدا في ذكرى جمعة الأرض، موضحة أنها ستقوم بنشر قوات الأمن والشرطة منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق القطاع كافة لتسهيل وتأمين تحرك الجماهير باتجاه الأماكن المعدة للتجمعات على الحدود.
كما نقل الموقع الروسي، بيان وزارة الخارجية الفلسطينية، التي حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات التهديدات التي صدرت عن الجيش الإسرائيلي تجاه المواطنين الفلسطينيين، لافتة إلى أن التهديدات العلنية بالقتل والإعدام الميداني بحق أبناء شعبنا، عشية مسيرات جمعة الأرض، تفويض مفتوح بالقتل لشعبنا عامة، ولأهلنا في قطاع غزة بشكل خاص"، واصفة هذه الدعوات بأنها "امتداد لعقلية الاحتلال الداعشية والعنصرية والفاشية، القائمة على القوة العمياء والعنف، وإرهاب الدولة المنظم، وتصدير العنف ونشر ثقافته".
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أن إعطاء رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال تصريحا بالقتل لمئات القناصة المنتشرين على حدود القطاع والمتربصين بالمواطنين الفلسطينيين العزل المشاركين في مسيرات احتجاجية سلمية، هو حرب علنية على المدنيين.