الانتخابات الرئاسية.. المصريون تحدوا القرارات الاقتصادية أمام اللجان

قبل أن تتضح ملامح المشهد الانتخابي بساعات قليلة، وتحديدًا انتخابات المصريين بالخارج، كانت أغلبت التوقعات تتجه نحو عزوف الناخبين عن المشاركة، وأستند أصحاب وجهة النظر إلى أن القرارات الاقتصادية الصعبة التى اتخذتها حكومة المهندس شريف إسماعيل بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون لها الكلمة العليا على المشهد، لما سببته من صعوبة إن لم يكن استحالة المعيشية -إن شئت الدقة- عند بعض فئات محدودى الدخل وجزء من ابناء الطبقة المتوسطة.

 

تحرير سعر الصرف وتحريك أسعار المحروقات المدعومة من خزانة الدولة، اثرت على بطبيعة الحال على شرائح واسعة، لكن المفاجئ على طريقة المثل الفرنسى الشهير، " غير المتوقع يحدث دائمًا" نزول أغلب المتضررين من القرارات الاقتصادية الصعبة إلى صندق الاقتراع، وقدرتهم على الفصل بين ما يؤثر على لحظتهم الراهنة فى مقابل بناء مستقبلهم الذين اصروا أن يكونوا جزءًا من صنعته.

 

كما أن التصويت لم يكن مجرد مشهد ذاهب ناخبين إلى صنديق الاقتراع، فقد بدا أقرب إلى طقس احتفالى منه انتخابى، فقد احيطت اللجان الانتخابية بالاعلام المصرية، بينما حرص الناخبين على حملها مرددين الاغاني الوطنية فى مشهد بدا مفاجئ للمراقبين والمحللين حتى أن وكالة الانباء الانجليزية بى بى سي صدرت عنوان " مشاركة واسعة للمصريين فى اليوم الأول".

فيما الساعات الأولى، من اليوم الأول عقب فتح اللجان الانتخابية أبوابها في تمام التاسعة صباحًا، طوابير الناخبين بأعلام المصريين فى محافظات مصر المختلفة، وتقدم الصفوف كبار السن والسيدات.

كما شهدت محافظة كفر الشيخ ظهور الطفطف لأول مرة فى الانتخابات الرئاسية منذ تولى الرئيس عبد الناصر حكم مصر، كأول تجربة من نوعها لنقل أعضاء بيت العائلة المصرية لتتنقل بين اللجان بمدينة كفر الشيخ، للحشد الانتخابى، ونقل الأهالى للجان الانتخابية، كما تذاع الأغانى الوطنية بمداخل اللجان الانتخابية لشحذ همم الناخبين على الإقبال.

وفى اليوم الثاني شارك عدد من الشخصيات العامة والمشاهير فى الانتخابات البرلمانية مؤكدين على أن التصويت وواجب وطني.

وقد شهدت أيضًا الساعات الأولى من اليوم الثالث للتصويت فى الانتخابات رئاسة الجمهورية إقبالا كثيفا من الناخبين حيث زاد الإقبال على عدد كبير من اللجان فى مختلف محافظات الجمهورية فيما استمر توافد المواطنين بدوائر محافظات القاهرة.

 

ويذكر أن التنظيم الإرهابي داعش، قد أستهدف موكب مدير أمن الاسكندرية  منذ يومين، بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارة متوفقة في طريق، اسفرت عن استشهاد 2 من أفراد الشرطة وإصابة 5 آخرين.

وجاء في بيان وزارة الداخلية، أن الشرطة تمكنت من رصد تجمع لهذه العناصر في إحدى الشقق السكنية بمحافظة البحيرة جنوبي مدينة الاسكندرية الساحلية، وتبادلت معهم إطلاق النار ما أسفر عن قتل 6 عناصر منهم.

وتنتهي عمليات التصويت اليوم الأربعاء، بعدما بدأت الإثنين الماضي 26 مارس، بين المرشحين عبد الفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى، بإجمالي ناخبين مقيدين 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، وعدد اللجان الفرعية 13 ألفا و706 لجان، وعدد اللجان العامة 367 لجنة.

وتعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية فى 2 أبريل المقبل، حسبما أعلن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات.

ويتابع الانتخابات الرئاسية لعام 2018، 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية، و6 جهات أجنبية وعربية، إضافة إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لشئون الإعاقة.