«الحديث أثناء النوم».. ناتج نفسي أم مرض جسدي أم عادة وراثية
الأربعاء، 28 مارس 2018 10:00 م
يعاني بعض الناس من مشكلة «الحديث أثناء النوم»، والذي يمكن أن يتسبب به الإجهاد أو القلق أو الاكتئاب حيث أنها أحد العوامل التي تجعلك تهرب إلى النوم، وهي شئ غير مقلق في بعض الأحيان، ولكن إذا كانت المشكلة متكررة، فعليك التفكير في اتخاذ إجراء ما للحد من هذه المشكلة.
هناك بعض الأفلام التي قد تكشف لك أن شخص ما يكشف عن غشه أو يخبر بعض أسراره أثناء نومه، إن هذه الحالة مرضية وتعد اضطراب نوم حقيقي يدعى«somniloquy»، ومع ذلك لا تنتظر ذلك لأنها نادرة الحدوث، ويعود التحدث أثناء النوم عادة في الأطفال، ويختفي تدريجيًا ومع التقدم في السن، وعلى الرغم من أن اسمها يعني "التحدث في الأحلام" ، إلا أنه ليس كذلك في الواقع فهي تحدث أثناء مرحلة النوم العميق، عندما لا يتوقف الحلم، وعند الاستيقاظ لا يتذكر الشخص أنه قام بذلك، وذلك وفق دراسة أجرت على العديد من الأشخاص الذين يتحدثون أثناء النوم.
ما الذي يمكن أن يجعل الشخص يتحدث أثناء نومه؟
الحديث أثناء النوم غير ضار، ولكن من الأفضل النظر في أسباب هذا، حيث أن أحد الأسباب هو علم الوراثة، ولهذا السبب إذا كنت تعرف أفرادًا آخرين من الأسرة يتحدثون أثناء النوم ، فلا داعي للقلق بشأن هذه العادة.
في أحيان أخري قد يؤدي الإجهاد والقلق والاكتئاب، إلى نوبات من عدم التسامح، ولذلك تهرب إلى النوم وتجد نفسك تتحدث من خلاله بما لا تستطيع قوله، في هذا الموقف يجب عليك البحث عن المشورة العلاجية من أجل معالجة جذور المشكلة من أجل منع المزيد من العواقب الخطيرة.
أما في الحالة الثالثة فبعض الأدوية، أو الكحول أو الحمى يمكن أن تسبب هذه الأحاديث الليلية، إذا كانت هذه هي حالتك، ستتوقف العادة بمجرد اختفاء الأسباب، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو الكوابيس أو توقف التنفس أثناء النوم يمكن أن يكون أيضًا من الأسباب المحتملة.
ولكن فقط في حالات نادرة جدا ولا يكون لها علاقة بمشكلة عقلية أو تغيير خطير في أنماط النوم، و ظهرت فجأة في الأشخاص فوق سن 25 عامًا، فقد يكون ذلك مؤشراً على شيء خطير في هذه الحالة سيحتاج الشخص إلى زيارة أخصائي طبي.