من المصريين للداعين لمقاطعة للانتخاب: «خليكم في حالكم»

أثبت اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، والساعات الأولى من اليوم الثاني، بما لا يدع مجالا للشك، حجم شعبية أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية لعام 2018، حيث بدت الساعات الأولى من اليوم الثاني بمثابة الصفعة بعد الصدمة التى استقبلها هؤلاء الداعون فلم يعد هناك مجال للمزايدة أو التعليق.

الساعات الأولى، أظهرت وفق ما نقلته وسائل الاعلام المصرية والغربية، عقب فتح اللجان الانتخابية أبوابها في تمام التاسعة صباحًا، طوابير الناخبين بأعلام المصريين فى محافظات مصر المختلفة، وتقدم الصفوف كبار السن والسيدات.

كما شهدت محافظة كفر الشيخ ظهور الطفطف لأول مرة فى الانتخابات الرئاسية منذ تولى الرئيس عبد الناصر حكم مصر، كأول تجربة من نوعها لنقل أعضاء بيت العائلة المصرية لتتنقل بين اللجان بمدينة كفر الشيخ، للحشد الانتخابى، ونقل الأهالى للجان الانتخابية، كما تذاع الأغانى الوطنية بمداخل اللجان الانتخابية لشحذ همم الناخبين على الإقبال.

وفى منتصف أمس الاثنين لم يجد "حمدين صباحي" مؤسس حزب التيار الشعبى تحت التأسيس شيئًا يقوله بعد أنصراف المصريون عن دعواته المنادية بالمقاطعة للانتخابات بعد مفاجأته بمشاركة اعداد ليست بالقليلة فى الساعات الأولى من الانتخابات، ليقول على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك "انتخابات هزلية – خليك فى البيت".

كما تجاهل المصريون أيضًا دعوات كثيرة وجهاتها 6 أبريل وممدوح حمزة،  وإسراء عبد الفتاح، وجورج اسحاق، إضافة إلى عدد من الأحزاب غير الممثلة تحت القبة كحزب التحالف الشعبى، والعدل، والدستور وأحزاب التيار الديمقراطي.   

وحرص المصريون خلال اليومين الأول والثاني على المشاركة فى العملية الانتخابية، كما حرص  عدد من الشخصيات العامة على المشاركة، والفنانين كمحمد هندي، والفنانة ليلى علوى، والفنانة انغام، ويوسف شعبان، ونادية الجندى، وهاني شاكر، لبنى عبد العزيز، ولبلبة.

يذكر أنه بدأ في التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، توافد الناخبين على صناديق الاقتراع، للتصويت، في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية التي تجري المنافسة فيها، بين مرشحين هما الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.

ويستمر الإدلاء بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، حتى التاسعة من مساء غد الأربعاء، ويغلق باب التصويت.

ويبلغ عدد من لهم حق التصويت، في جميع أرجاء الجمهورية، 59 مليونا و78 ألفا، و138 ناخبا، يدلون بأصواتهم في 13 ألفا، و706 لجان فرعية، منبثقة من 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاضيا يعاونهم 110 ألف موظف.