«لما مصر قالت تعالى».. كيف أظهر الفراعنة معدنهم الطيب في أول أيام الانتخابات؟ (تقرير)
الإثنين، 26 مارس 2018 10:47 م
«سيادة المواطن ابن مصر، يا حر ابن حر بعد التحية والسلام شايلك رسالة، ببلغ سيادتك جنابك سعادتك لازم تيجي لما مصر هتقولك تعالى»... تجسدت كلمات تلك الأغنية التي أداها الإماراتي حسين الجسمي في أول يوم للانتخابات الرئاسية 2018 اليوم، فقد توافد المسنون وذوي الاحتياجات الخاصة على صناديق الإقتراع بمساندة الشباب.
في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، تلاحظ إزالة الحواجز والفوارق الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع المصري، الوزراء يقفون في طابور الناخبين، لا يتخطون دورهم ولا يقتاتوا على حق أحد سبقهم إلى اللجنة، كبار الإعلاميين وسط الجماهير يُسألون فيجيبوا ويوضحوا، الكبار يتعكزون على شباب فرغوا أنفسهم لخدمة الجماهير الناخبة، الفنانون خلعوا ثوب الشهرة ونزلوا إلى لجانهم وسط متابعيهم ومحبيهم ليختاروا مستقبل أولادهم.
بعد الإدلاء بصوته في مدرسة الأورمان الثانوية بنات في منطقة الدقي، أجرى الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، جولة ميدانية لمتابعة اللجان الانتخابية المجاورة إلى لجنته، وخلال زيارته التقى بعدد من المواطنين الشباب وكبار السن، واستمع إلى أراء الناخبين والناخبات في أول يوم للانتخابات الرئاسية 2018.
إحدى الناخبات نقلت ما رصدته من مشاهد في أول أيام الانتخابات الرئاسية إلى الكاتب الصحفي خالد صلاح، قائلة: «إعلامنا كبير وانتم خير الشباب الداعمين للدولة»، ليرد «صلاح» قائلاً: «النهاردة انتم مصدر السعادة لينا كلنا».
تبع ذلك قيام الكاتب الصحفي باحتضان طفل يبلغ من العمر 9 أعوام، جاء ليتابع والده وهو يدلي بصوته صباح اليوم.
كان إصرار الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، على الوقوف في طابور الناخبين وسط المواطنين للإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية صباح اليوم بمقر لجنته الانتخابية رقم ( 2 ) بالجامعة العمالية بمدينة نصر، دليلًا على حرص رئيس البرلمان على ترشيخ مبادئ النزاهة والشفافية والتساوي أمام القانون في الحقوق والواجبات.
«كابلز انتخابي»
كان نزول الزوجين المسنين الدكتور محمد الأنصاري الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، وزوجته الدكتورة ليلى التي تجاوزت الـ 68 عامًا إلى مقر اللجان الانتخابية بحي الدقي في ظهيرة أول يوم الانتخابات الرئاسية، تجسيدًا لقول الجسمى بأن «الحمل لو تقيل إرمي عليا»، فقد أدلى أكبر ثنائي مسن صوتهما بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بنات، وأدلوا بأصواتهم وسط آلم شيخوخة السن.
قال الدكتور محمد الأنصاري في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: «على الرغم من كبر سني إلا أني تمسكت بالنزول للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأن مصر تستحق التضحية من أجل بنائها لأحفادنا».
زوجته الدكتورة ليلى عبرت عن سعادتها بالبناء والتنمية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، موجهة الشكر للقوات المسلحة والشرطة العظيمة.