قيادي بالعمال الكردستاني لـ صوت الأمة: عفرين ستصبح مقبرة لجيش أردوغان
الإثنين، 26 مارس 2018 07:18 م
توعد القيادي في حزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه في عفرين، بحرب شرسة تكبدهم الخسائر الضخمة يوميًا، وبأن تتحول أرض عفرين إلى مقابر جماعية لهم يدفعون حياتهم ثمنًا لاحتلالهم عفرين وجزاء على الجرائم والمجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الكردي في عفرين.
وأوضح قره يلان لـ «صوت الأمة»، أن قرار سحب مقاتلي وحدات حماية الشعب من المدينة كان الهدف الأساسي منه هو انقاذ الأهالي المدنيين وتجنيبهم الأخطار خاصة مع القصف الوحشي للطيران والمدفعية التركية على مساكن المدنيين والمستشفيات بها.
وأكد أنه لولا الاختلال الكبير في الموازين العسكرية بين قواتنا والجيش التركي ومرتزقته لما استطاعوا دخول المدينة، والدليل أن مقاومتنا أستمرت لأكثر من خمسين يومًا، رغم أن المقاتلين كانوا يحاربون ثاني أكبر وأقوى جيش في حلف الناتو وهو الجيش التركي الذي استخدم أحدث وأخطر الأسلحة في حربه على عفرين.
وأضاف: أبدت عفرين مقاومة جبّارة، وأظهرت روحًا جديدة على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والعسكرية. منطقة صغيرة بإمكاناتٍ ضئيلة وقفت في وجه الجيش التركي الذي يعتبر ثاني أكبر قوّة في حلف الناتو بكلّ ما يملكه من أسلحة متطوّرة وتقنيات حربية حديثة، بالإضافة إلى الآلاف من المرتزقة الإرهابيين الذين حاربوا إلى جانب الدولة التركية في عدوانها على عفرين، في مواجهة كلّ ذلك وقف شعب عفرين إلى جانب مقاتليه وأبدوا مقاومة صلبة أدهشت العالم، ولا تزال المقاومة مستمرّة.
وشدد القيادي الكردي على أن الأتراك ومرتزقتهم لن يغمض لهم جفن ولن يهنأوا بالمقام في مدينة عفرين، فقد بدأت مرحلة جديدة من المقاومة تمثّلت في حرب الشوارع، ويجب إكمالها حتّى لا يتمكّن العدو من بناء نظامٍ له داخل عفرين.
وكشف قره يلان أنّ المخابرات التركية جهزت 300 مسلّح شيشاني كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم داعش، وأرسلتهم إلى عفرين ليشاركوا الفصائل المسلّحة تحت مسمّى «الجيش الحر» في العدوان على المدينة. وأضاف: «هذه المعلومات مؤكّدة لنا، نعلم تمامًا كيف نظّمت المخابرات التركية أولئك الجهاديين الذين أطلقت عليهم تسمية الأتراك القرغيز وجعلتهم يشاركون في حرب عفرين».
كما كشف أنّ الدولة التركية لا تزال تضغط على القائد عبد الله أوجلان ـ زعيم حزب العمال الكردستاني ـ في سجنه بجزيرة إيمرالي. وأشار إلى وجود اتفاقٍ استراتيجي بين تركيا وروسيا وأن وفدًا من الدولتين زار أوجلان في سجنه، حاول الوفد خلال الزيارة الضغط عليه لإيقاف المقاومة في عفرين، لكنّ طلبهم قوبل برفضٍ قاطع من القائد. وستصدر قيادة حركتنا بياناً توضح فيه معلومات كاملة عن تلك الزيارة ونتائجها.
وحول قرار الحزب الأخير بسحب مقاتليه من مدينة سنجار العراقية، قال قره يلان «إنّ تنظيم داعش الإرهابي شريك أردوغان، هاجم في عام 2014 منطقة سنجار، وحاول أنّ ينفّذ حرب إبادة بحقّ الشعب الإيزيدي هناك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، لكن لم يحرّك أحد ساكنًا. ونحن كحزب العمال الكردستاني لم نقف مكتوفي الأيدي حيال ما خطّطه داعش بحقّ شعبنا الإيزيدي. تدخّلنا فورًا ومنعنا التنظيم الإرهابي من القيام بحرب إبادة هناك.
في الفترة بين 8 إلى 18 أغسطس قمنا بإجلاء أكتر من 150 ألف شخص من سنجار باتجاه «روج آفا» ـ كردستان سوريا ـ وكانت عملية إنسانية كبيرة لدرجة أنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبّادي وجّه لنا الشكر. بعدها شكلنا مجلسًا لإدارة سنجار من أبناء المنطقة، انبثق عنه لجان إدارية وخدمية بالإضافة إلى تشكيل قوات للحماية الذاتية. وبعد إتمام كلّ هذه المهام، أرتأينا سحب قوات الدفاع الشعبي من سنجار لعدم وجود أيّ ضرورةٍ للبقاء".