«ياليلة الانتخابات آنستينا»... الأرزقية «عشانا عليكى يامصر»
الأحد، 25 مارس 2018 10:06 م
تستيقظ مصر غدا على العرس الانتخابى للأنتخابات الرئاسية لعام 2018 ، ووسط كل الاستعدادات الأمنية وتجهيز اللجان والاستعدادات والحراسة، هناك شريحة بسيطة من المصريين، تجهز نفسها أيضا، بشكل مختلف لكنهم يسيرون فى نفس الدرب ، إنهم الباعة "الأرزقية" من سريحة بيع الأعلام والكابات والتىشيرتات وبائعى الزمامير وفرق الطبل البلدى والخيل .
بالقرب من كل لجنة انتخابية هناك من يعرف تماما، أن المصريين أبناء حظ يعبرون دوما عن فرحتهم ووجودهم بالرقص والغنا، فها هو عم احمد ينزل العتبة والأزهر والحسين يشترى أكبر كمية من الأعلام استعدادا لتوزيعها على مجموعة الباعة السريحة الذين ينتظرون الانتخابات بكل انواعها سواء الانتخابات البرلمانية أو المباريات .
ببساطة لا تحمل خلط فى الفهم ، قال:"عم محمد كل الانتخابات اللى عدت كوم، وانتخابات المرة دى كوم تانى، بكرة فرح فى مصر كلها، وانشاء الله هترزق وهنتراضى كلنا، مفيش حد نازل بكرة لجنه الا وجانى وطلب منى اعلام، ودا رزق ، وأنا كمان نادرها أن أول لجنة هقف عندها ساعة الصبحية هوزع دستين اعلام من مكسبى ".
وتعهد عم محمد البسيط قائلا:" انا كمان وطنى ووطنى قوى، ومن حقى افرح بولادنا وشبابنا وستاتنا اللى هينزلوا يصوتوا فى الانتخابات بكره وانا متوقع أن الاعداد هتكون كتيرة لأن ولادنا بيفهموا".
عم محمد :" أنا متفائل جدا وعارف أن الشارع بكرة هيكون مليان بالناس ، اللى بتحب البلد دى وهندى درس لكل الخونه وأغانينا هيوصل صوتها للسما".
فيما أقسمت بالله أم شوقى بائعة الزمامير أنها غدا ستترك موقعها عند حديقة الحيوان، لتذهب لمنطة المنيل تمر على اللجان بالزمامير عشان الغنا والرقص يوصل للسما، قائلة :" الخير دايما رزق لينا، رزق لا يعلمه إلا الله لكن طول ما الناس مؤمنة بربنا وعارفة انه دايما بيلهمهم الخير الناس هتنزل وتقول كلمة الحق".
من قلب العتبة الدرب الأحمر أستعد أبو حمزة فى تدريب خيولة على الرقص وحضر له سرج يحمل ألوان العلم لأنه سيخرج ويرقص بالخيل أمام اللجان معبرا عن الفرحة ، قائلا": جالى ناس كتير يطلبونى غدا فى الانتخابات فقسمت الوقت على لجان كتير ونازل ادى صوتى وارقص وأفرح".
أما الحاج شعبان صاحب الطبل البلدى، جلس هو وأبنائه الأثنين يرتب الأغانى التى سيعزفها على المزمار ويقرعها على الطبول" بشرة خير، وأبو الرجولة، واحضر النار الهادئة على راكية الجمر يشد من الطبلة عليها، حتى يرن صوت الطبول ويوقظ النائمين ويحمسهم للنزول والمشاركة فى الانتخابات".
لم تختلف أم شهد عن الباقين، فقد قررت أن تحمل تيشرتات التى طبعت بصورة الرئيس السيسى والشهداء لتبيعها أمام اللجان بتخفيض 5 جنية عشان الكل يلبسها ويلف بيها عشان اى تليفزيون أو كامير تصور تشوف أد أيه احنا شعب عظيم بيحب البلد دى وبيحب رئيسة، وطول ما احنا قادرين نختار ريسنا هنعيش بأمان والرزق هيزيد".