المصريون يحاربون على جبهتين

يعد إقبال المصريين على صناديق الانتخابات الرئاسية التى تنطلق غدا، تحديًا جديدًا سيخوضه المصريون في مواجهة الإرهاب، ذلك أن الإرهاب لن ينال من الدولة المصرية طالما يتكاتف الشعب مع الجيش والشرطة.

 

والمؤكد أن العملية الشاملة "سيناء 2018 "، كفيلة بتطهير الأرض المقدسة من دنس الاٍرهاب، إذ يحارب الجنود مقدمين أرواحهم فداء لمصر وأمنها القومى، ويحارب الشعب فى جبهتين، إحداهما مقاومة الإرهاب وتفخيخ السيارات بالقنابل بروح معنوية عالية، والثانية التوجه لصناديق الانتخابات إصرارا على مواجهة الإرهاب الذى يريد زرع الخوف فى القلوب، ولا يعلم أن انتصار أكتوبر أسقط الخوف من قاموس الشعب المصرى وأحل محله التحدى والإيمان بالله والوطن".

 

ورغم كل قوى البغى والظلم التى تريد تحقيق حلم صهيون فى دولة تمتد من النيل للفرات، فلن ينكسر الشعب المصرى العظيم... ولو جرت الدماء كالسيل فلن يتراجع المواطن المصرى عن الدفاع عن وطنه، وسينهزم كل الجبناء والمجرمين، ومن خلفهم الدول الاستعمارية التى تستبيح العالم العربى كل يوم، وتدمر أوطانه، فتحيا مصر عزيزة مرهوبة الجانب.

 

والمؤكد أن الإرهابيين ليسوا هم من يحملون السلاح ويقتلون الأبرياء ويفجرون أنفسهم فى الناس والأطفال فقط، وعلينا أن نكتشف منبع الإرهاب الحقيقى، وهى كتب التراث التى أسّست لثقافة الإرهاب وغرست فى العقول نبتة شيطانية تخرج مجرمين ومفسدين فى الأرض، لأن أعداء الإسلام زرعوا فى عقولهم أنهم الفرقة الناجية، ليقتلوا الكفار من المسلمين وغيرهم، والجائزة الكبرى جنات النعيم وحور العين.

كاتب ومفكر إماراتي