عناتيل الجامعات أساتذة بدرجة متحرشين

لم يكن يتوقع أحمد شوقى، وهو يكتب أبياته قم للمعلمِ وَفِّهِ الـتبجيلا.. كادَ المعلم أن يكونَ رسولا.. لأعلمتَ أشرفَ أو أجلّ من الذى يبنى وينشئ أنفسا وعقولا.. أنه سيأتى اليوم ويصبح رسول العلم هو رسول للبغاء يمارس فنون الجنس مع طالباته، فبدلا من أنه ينير لهم الطريق بعلمه يمارس معهم دور الذئب المفترس الذى يصطاد فريسته بخديعة ومكر مقابل أسئلة امتحان أو مال.. فلو علم أحمد شوقى بما يحدث فى جامعاتنا اليوم من اعتداءات وما يقوم به بعض الأساتذة  من فواحش لكسر القلم قبل أن يكتب قصيدته «قم للمعلم» فمنذ بداية العام الدراسى وحتى الآن شهدت جامعاتنا كثيرا من وقائع الاعتداءات الجنسية التى أبلغت بها النيابة.. وربما تكون هناك عشرات الوقائع لم تظهر على السطح بسبب خوف الطالبات أو ذويهم من الفضيحة.

 

فضيحة جامعة بنها

كانت آخر هذه الفضائح التى حدثت داخل الحرم الجامعى قضية الفيديوهات الجنسية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى يظهر فيها مدير إدارة الأمن الإدارى بالجامعة مع موظفات وسيدات أخريات، فى أوضاع مخلة داخل مكتبه بالجامعة.

 

وجمع الدكتور السيد يوسف القاضى، رئيس جامعة بنها، الفيديوهات وأحالها للتحقيق بمعرفة عميد كلية الحقوق الذى أحال الملف برمته للنيابة العامة، لعدم امتلاك الجامعة التقنيات الفنية التى تفصل فى حقيقة الأمر، وكشف تقرير خبير الأصوات المنتدب من الإذاعة والتليفزيون، فحص الفيديوهات الجنسية المنسوبة لمدير الأمن الإدارى السابق بجامعة بنها والمعروف إعلاميا بعنتيل جامعة بنها، والمرفقة فى أوراق القضية رقم 461 جنح بنها والتى تنظرها المحكمة.

 

وعقدت جلسة المحاكمة يوم الثلاثاء الماضى الموافق ٢٠ مارس فى اتهام مدير الأمن الإدارى السابق بممارسة الجنس مع أخريات، حيث أثبت فحص المقاطع الجنسية المنسوبة للمتهم ومحل الاتهام عدم وجود أى تركيب أو مونتاج أو تقديم أو تأخير للمقاطع وفق تقرير خبير الأصوات باتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن الفحص وقام بتفريغها خبير الأصوات المنتدب من الهيئة الوطنية للإعلام فى 31 صفحة، كما ثبت من تقرير التحريات السرية للمباحث صحة قيام المتهم رفقة سيدة مجهولة بارتكاب الوقائع الجنسية الواردة بالمقاطع داخل مكتبه الخاص بالجامعة، وأنه كان يقوم بالتشديد على العاملين بمكتبه بعدم دخول أى شخص.

 

فيديوهات جنسية بجامعة دمنهور

بعد فضيحة جامعة بنها.. انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صور لمحادثة إباحية بين أستاذ «م.ع» بجامعة دمنهور، وفتاة، حيث أرسل الدكتور صورا لها وهو مجرد من الملابس ويرتدى سلسلة فى رقبته ويراودها عن نفسها.

 

وأنكر «م.ع» الواقعة وقال إنه أجرى هذه المحادثات ونشرها على صفحته الشخصية «فيس بوك»، مؤكدا أنه تمت سرقة الأكونت الخاص به وليس هو من تكلم مع الفتاة فى المحادثات المنتشرة.

 

جامعة كفر الشيخ

قرر رئيس جامعة كفر الشيخ، إيقاف «س.ح» عضو هيئة التدريس بكلية الآداب لمدة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء التحقيق ومنعه من التدريس أو الاشتراك فى التصحيح أو أعمال الكنترول للفرقتين الثانية والثالثة بالكلية، وذلك لإجرائه حوارات مع عدد من الطالبات بالكلية تنطوى على عبارات وألفاظ غير لائقة تخدش الحياء والآداب العامة، وذلك من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لا تتماشى مع ما يجب أن يتحلى به عضو هيئة التدريس من أخلاق حميدة، وهو ما يعد خروجا على مقتضى الواجب الوظيفى والتقاليد الجامعية الأصيلة.

 

واقعتا تحرش بجامعة الإسكندرية

جامعة الإسكندرية كانت مسرحا لحادث مشابه، بعد اتهام طالبة فى الفرقة الثالثة بكلية العلوم أستاذا جامعيا متفرغا بقسم الجيولوجيا بالتحرش بها جنسيا، دون الإعلان عن اسم الدكتور المتهم، فكانت الطالبة قد تقدمت بشكوى مدعمة بأدلة تفيد بتعرضها للتحرش الجنسى إلى الدكتور محمد عبده إسماعيل عميد كلية العلوم.

 

أستاذ الآداب بطنطا

وفى مايو الماضى، قرر رئيس جامعة طنطا إحالة أستاذ بقسم الإعلام بكلية الآداب للتحقيق بعد شكوى من طالبة بالفرقة الأولى أن الأستاذ الجامعى تحرش بها عبر رسائل واتس آب، وقام بمعاكستها وطلب إرسال صور لها، وهو ما جعلها تكسر حاجز الخوف وتتقدم بالشكوى مؤكدة أنه اعتاد التحرش بالطالبات لكن لم تجرؤ أى منهن على فضحه.

 

جامعة القاهرة

قبل هاتين الفضيحتين.. كانت فضيحة دكتور بجامعة القاهرة حيث كشف تسجيل صوتى مسرب عن تعرض طالبة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة للاستغلال الجنسى من جانبه، وكان الدكتور يملى على إحدى الطالبات صيغة الإقرار، وهى تردد من خلفه، ويظهر صوته وهو يجبرها على كتابة عبارة «وأنى عرضت عليه نفسى، مقابل فلوس، فرفض وطردنى»، واستمر يملى عليها ما كتبته، وقال: «إنه لم يتحرش بى أبدا، بل كان يعاملنى كابنته، وهذا إقرار منى بذلك»، حسبما ورد فى التسجيل الصوتى.