اليوم.. مصر تشارك العالم ساعة الأرض 2018
السبت، 24 مارس 2018 12:10 ص
تشارك مصر دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" يوم السبت 24 مارس 2018 من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء، حيث ينطلق احتفال وزارة البيئة هذا العام من برج القاهرة، بإطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة بالمحافظات المصرية ومنها الأهرامات وأبي الهول وبرج القاهرة ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم.
وأكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن الاحتفالية هذا العام تأتى تحت شعار "نتعهد بحماية كوكبنا" حيث إن الهدف من المشاركة هو زيادة وعي الأفراد بالآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية التي يمكن مواجهتها وتقليل آثارها من خلال توفير استهلاك الطاقة بالاستغناء عن الأجهزة الكهربائية غير الضرورية مع استثناء الأجهزة المهمة والمستشفيات لمدة ساعة.
وأضاف "فهمى"، أن مصر بدأت مشاركتها في ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلم من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض، تضامنا مع كوكب الأرض لحمايته من الآثار السلبية الخطيرة للاحتباس الحرارى وتغيرات المناخ ، وفي عام 2017 وصل عدد الدول المشاركة في المبادرة إلى 180 دولة بإطفاء أنوار أكثر من 12000 معلم وموقع، كما شارك 2.5 مليار شخص حول العالم .
وأوضح وزير البيئة أن مشاركة مصر هذا العام في المبادرة تتزامن مع استضافتها لمؤتمر التنوع البيولوجي 2018 في شرم الشيخ وأن تلك المبادرة تساهم في لفت أنظار العالم إلى أخطار التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجي مما يعمل على اتخاذ خطوات جادة نحو تنفيذ مشاريع هادفة تسعى إلى تخفيف التغيّر المناخي والتكيّف معه عن طريق المحافظة على التنوّع البيولوجي والاستخدام المستدام للموارد.
وأضاف "فهمي"، أن مشاركة مصر الأولى في المبادرة عام 2009 ساهمت في انخفاض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي إلى 100 ميجاوات مما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي الهام.
وستكون ساعة الأرض هذا العام السنة الحادية عشرة للمبادرة التي انطلقت من سيدني بأستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 180 بلدا وإقليما لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
جديرا بالذكر أن مشاركة وزارة البيئة العام الماضى انطلقت من المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة كمشاركة إيجابية في هذا الحدث العالمي الهام، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.