هكذا فشل أردوغان في الترويج دوليا لهدفه في عفرين.. ارتباك تركي حول الموقف الأمريكي بسوريا

الجمعة، 23 مارس 2018 03:24 م
هكذا فشل أردوغان في الترويج دوليا لهدفه في عفرين.. ارتباك تركي حول الموقف الأمريكي بسوريا
عفرين
كتب أحمد عرفة

 

ارتباك شديد، تشهده التصريحات التركية حول الموقف الأمريكي من التدخل التركي في عفرين، فما بين إعلانها التوصل لاتفاق مع واشنطن، وبين هجوم يشنه مسؤولون تركيون على الإطارة الأمريكية، ينكشف الأزمة التي تمر بها أنقرة بشأن تدخلها في عفرين.

 

صحيفة "العرب" اللندنية، قالت إن مسؤولين أتراك كشفوا من التصريحات المناوئة للموقف الأمريكي بشأن مدينة منبج، مشيرة إلى أن هذا يعد ارتباك في الموقف الرسمي لأنقرة حيال تدخلها شمال سوريا وعجزها عن تحقيق النصر الذي كانت تخطط لاستثماره من اجتياح عفرين.

 

وأوضحت الصحيفة،  أن الخطاب الرسمي التركي يلوح بالمواجهة مع القوات الأمريكية في منبج، لكن على النقيض من ذلك لا يسعى الأتراك لأي مواجهة، وهم يفكرون فقط في تسويق خطاب المنتصر والقوي، خاصة بعد محدودية نتائج النصر في عفرين الذي زاد من دائرة أعداء تركيا إقليميا ودوليا وحرك ضدها موجة من الغضب الشعبي واتهامات باختراق حقوق الإنسان.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي كان يتوقع أن يكون دخول عفرين بمثابة فسحة ودون خسائر بشرية، وأنه سيقدم تركيا كقوة إقليمية يقبل بها الجميع، لكن النتائج مخيبة للآمال في ضوء مخاوف من أن تتحول عفرين إلى مستنقع طويل الأمد مع تلويح المقاتلين الأكراد في سوريا بحرب العصابات، حيث تمتلك أنقرة ذكريات سيئة مع حرب العصابات التي يقودها حزب العمال الكردستاني ضد قواتها لأكثر من أربعين سنة، ولم تقدر على هزمه أو الحد من نفوذه، وربما تجد نفسها مورطة أكثر في مطاردته شمال العراق.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس التركيرجب طيب أردوغان يشعر بأن نصر عفرين لم ينجح في إظهاره كقائد قوي محليا وإقليميا، وأن تصريحاته القوية ضد الولايات المتحدة ربما تغطي على هذا العجز ولو إلى حين، مشيرة إلى أن تركيا قد تجد نفسها في وضع شبيه بما تلا إسقاط الطائرة الروسية بسوريا في نوفمبر 2015، حين ضغطت موسكو على أنقرة وفرضت عقوبات قوية على اقتصادها ما اضطر أردوغان إلى الاعتذار العلني والاستدارة بشكل كامل في مواقفه من الملف السوري.

 

كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو زعم  أن بلاده ستتحرك ضد المسلحين الأكراد في مدينة منبج إذا لم يكن هناك اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المدينة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق