فاتورة الجشع البشري وغضب الطبيعة.. 124 مليون تحت نار المجاعة
الخميس، 22 مارس 2018 01:48 م
في وقت تشهد فيه عدد من المناطق بالعالم نزاعات مسلحة وجفاف يجتاح الدول، يزيد عدد الذين يعيشون تحت خطر نير المجاعة إلى 124 مليون إنسان فى نهاية 2017.
وتمثل الزيادة عن العام السابق 15% ، وفق تقرير نشره الخميس الاتحاد الأوروبى ومنظمة الفاو وبرنامج الاغذية العالمى التابعان للأمم المتحدة.
وعلى رأس الدول الأكثر معاناة من جوع "حاد" بسبب الحروب وانعدام الأمن، اليمن وشمال نيجيريا والكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وبورما وفق التقرير العالمى للأزمات الغذائية لسنة 2018.
وفى شرق وجنوب أفريقيا، أكد التقرير أن الجفاف الممتد أدى دوراً رئيسياً فى التسبب فى "تراجع المحاصيل فى بلدان تعانى أساساً من مستويات مرتفعة من نقص الأمن الغذائي".
وكان التقرير نفسه قدر عدد من يعانون من نقص غذائى حاد بنحو 108 ملايين فى العالم فى 2016، وبنحو 80 مليونا فى سنة 2015.
وكتب التقرير ان النزاعات وانعدام الأمن تبقى هذه السنة "على الأرجح الأسباب الرئيسية للأزمة الغذائية" التى تشمل أفغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى والكونغو الديموقراطية وشمال شرق نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد وجنوب السودان وسوريا واليمن وكذلك ليبيا والساحل الأوسط أى مالى والنيجر.
وأضاف إن اليمن لا يزال يواجه أكبر أزمة غذائية على مستوى العالم، مرجحا أن يزداد الوضع تدهوراً بسبب "عدم القدرة" على الوصول إلى الغذاء، و"الانهيار الاقتصادى والأوبئة".
وفى أفريقيا، يستفحل انعدام الأمن الغذائى بسبب تأثير الجفاف على المحاصيل الأساسية وعلى الماشية فى مناطق الرعاة فى الصومال وجنوب شرق إثيوبيا وفى شرق كينيا وكذلك فى دول غرب أفريقيا والساحل مثل السنغال وتشاد والنيجر ومالى وموريتانيا وبوركينا فاسو.
ولم يسجل تحسن سوى فى افريقيا الجنوبية بفضل زيادة انتاج الحبوب فى 2017 وانخفاض أسعار المواد الغذائية.
ونقل التقرير عن الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش قوله إن "الواجب الأخلاقى يملى علينا أن نبذل المزيد، ونحن لدينا الأدوات والمعرفة لذلك..علينا أن نزيل الجدران التى تفصل منذ فترة طويلة بين الجهات الفاعلة فى مجال المساعدات الإنسانية وتلك الفاعلة فى مجال التنمية".