ختام المسابقة الدولية لتلاوة القرآن لطلبة الأزهر الوافدين من 20 دولة

الخميس، 22 مارس 2018 12:31 م
ختام المسابقة الدولية لتلاوة القرآن لطلبة الأزهر الوافدين من 20 دولة
رابطة خريجي الأزهر
منال القاضى

أقامت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، الحفل الافتتاحى لمسابقة تلاوة القرآن الكريم الدولية الأولى من نوعها في تاريخ الطلبة الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، بمشاركة الطلبة الوافدين من 20 دولة حول العالم من قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، وتستمر المسابقة حتى 1 من أبريل 2018، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بحضور مسئولى المنظمة وروؤساء اتحاد الطلاب الوافدين، وسفير دولة إندونيسيا بمصر، وروؤساء اتحادات الطلاب الوافدين.
 
قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: "إن أكبر نعمة ينعم الله بها على عبده هي تيسير حفظه لكتاب الله وتلاوته، واليوم وأنا أشهد على هذا الجمع الذي تتعدد فيه الجنسيات من كل دول العالم في رحاب الأزهر الشريف من طلابه الوافدين، أجد أنه تحقق قول الله جل وعلا: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " فانتم الوافدون لم تنشأوا على لسان عربي بل تتكلمون بالسنة عدة ومع ذلك اجتمعتوا في حب كتاب الله تتلونه حق تلاوته بلغته لغة القرآن مصداقا لقوله تعالى: " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَأوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"، فالأزهر حريص على هذا النوع من المسابقات التي تعلى روح المنافسة والتميز والتفوق لدى طلاب الأزهر الشريف الوافدين، وأكد في كلمته أن تعلم القرآن وعلومه يعد حافزا على النهضة العلمية التقدمية في البلاد الإسلامية، فيكون التاريخ شاهد على أن آمة القرآن هي أعظم الأمم.
 
وأكد الدكتور حمدالله الصفتى مدير الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة خلال كلمته بالحفل أن حمله القرآن وحفظته هم أهل الله وخاصته، فقد أهتم نبي الله صلى الله عليه وسلم اهتماما كبيرا لتعليم القرآن الكريم لاصحابه ويحثهم على ذلك فقال نبي الله: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " فقد انتشروا صحابته في بلاد الله يعلمونه للناس، ويشهد التاريخ أن مصر من أكبر البلاد الإسلامية اهتماما بحفظ كتاب الله وتلاوته ويهتمون بذلك اهتمام عظيم وكان لجامع الازهر العناية الاولى بكتاب الله عزوجل.
 
وأضاف أنه اعتزمت المنظمة تبنى مشروع يسمى بالمراكز الازهرية للدراسات القرآنية بجميع المحافظات افتتح مركز بالمنصورة وهدفها العناية بحفظ كتاب الله وعلومه ايمانا من المنظمة بأن الطالب الازهرى سواء الوافد أو المصري لا بدَّ ان يكون له عناية بالقرآن الكريم حتى تعصمه من الانجراف يمينا أو يسارًا.
ومن جانبه أشاد السفير الاندونيسي بمصر حلمى فوزى، بالدور الذي يقوم به الازهر الشريف ف رعاية الطلاب الوافدين من كافة دول العالم، إذ يعتبر هؤلاء الطلاب أن الأزهر قبلتهم للتعلم الدينى والشرعي ويكونوا بمثابة سفراء للازهر ومنهجه المعتدل هناك، مؤكدا أن هذا الحدث دليل كبير على العناية التي يوليها الأزهر للوافدين وبخاصة تشجيعهم على حفظ كتاب الله وتلاوته وتفسيره، مقدم جزيل الشكر والامتنان للإمام الاكبر الشيخ د.أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر على اهتمامه ورعايته للطلاب الوافدين واعتبارهم أحد أجنحه الأزهر الشريف لتوصيل رسالته االعالمية.
 
 
وقال إحسان الحق رئيس اتحاد طلاب إندونيسيا أن حب القرآن يترسخ في قلوبهم كطلاب وافدين ولذلك جاءوا للتعلم في رحاب جامعة الأزهر لتحصيل العلم الدينى بالطريقة الصحيحة واتباع منهج الأزهر المعتدل، فضلا عن أن الأزهر الشريف في مصر بلد القرآن الكريم التي يعنى بها حفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم على يد كبار المشايخ والقراء كالشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وعلماء التفسير كالشعراوى رحمة الله عليه، وتخلل الاحتفال تقديم الطلاب الوافدين فقرات ابتهالات واناشيد دينية في حب الله ومدح رسوله، وتقديم عرض تصوف دينى من غرب إندونيسيا.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة