النائب علي عبدالونيس: محاربة الفساد والاهتمام بالتعليم أهم ملفات الرئيس (حوار)
الخميس، 22 مارس 2018 01:00 ممصطفي النجار
الأمن والاستقرار هما أساس التنمية وبالتعلم ومحاربة الفساد ستنهض مصر، هذه هى رؤية النائب على عبدالونيس، لمستقبل مصر في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية الحالية، مؤكدًا على ان الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع أن يحارب الفاسدين ويحقق مفهوم مؤسسات الدولة التى لا تخضع لسيطرة أى شخص وتعمل في إطار وطني يحقق المصلحة العام للوطن والمواطنين.
يأتى حوار المحامي على عبدالونيس عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، استكمالا لسلسة حوارات بدأتها "صوت الأمة"، مع أعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب، حول رؤيتهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتقييم النخبة السياسية للفترة الرئاسية الأولى من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وإلى نص الحوار:
خلال السنوات القليلة الماضية كيف ترى تطور الوضع الأمنى فى مصر منذ 25 يناير وحتى اليوم؟
جيشنا الوطنى أحبط عشرات المحاولات لهدم مؤسسات الدولة منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتي اليوم، وذلك من خلال الجمع والتحليل المعلوماتي عير الأجهزة الوطنية التي لم تتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل ظهر دورها في العمل علي صد الهجمات الشرسة علي الدولة ومؤسساتها دون أن تتحول مصر للعراق أو سوريا.
وعلى جميع أفراد الشعب المصري أن يعلم أن في مصر رجال يعملون في صمت ويحاربون الأعداء ولا يخافون في الله لومة لائم وتماديه ساهموا بدورهم الأساسي في حفظ أمن واستقرار الدولة.
ومحاربة الإرهاب فى السنوات القادمة يجب أن تأخذ منحنى جديد بإعداد القوى العسكرية والمدنية معًا، فتقدم الدول يعطي لها قوة إضافية ولنا في الصين مثال عملت على بناء جيش قوي بتعداد ضخم وتجهيزات غير عادية ومع ذلك لا تدخل حروب عسكرية بل تحمي مصالحها الاقتصادية التى أصبحت تتحكم فى غالبية دول العالم دون أن تطلق رصاصة واحدة وأصبحت كل دول العالم تحسب للجيش الصيني حساب لأنه مدعوم بقاعدة اقتصادية رهيبة.
- كيف تقيم الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي؟
أرى أن الرئيس السيسي قدم الكثير لمصر وشعبها خلال فترة رئاسته الأولى وأعاد الاستقرار والأمن الذين أتيا بكل خير للبلد فلن ياتى مستثمر أجنبي أو عربي بدون أمن وامان، كما أصدر آلاف القرارات بقوانين وأخرى رئاسية لتسيير أحوال البلاد كما استطاع بسياسته أن يطهر شوارع مصر ن الإرهابيين والبلطجية في فترة زمنية قياسية، فهو رجل يسابق الزمن ويعمل بفكر مختلف عن كل من سبقوه.
كما أنه أحرز أهدافًا قوية في الاقتصاد والاهتمام بالثقافة والعلوم، وهى كلها ركائز أساسية لتقدم الدولة وخروجها من سنوات الظلام التى جعلتنا نتأخر عشرات السنوات بسبب المخططات التى كانت تحاك بنا.
- ما الذى تحتاجه مصر فى الفترة القادمة؟
استقرار مصر يحتاج لتوفير المزيد من القوى الناعمة والعسكرية، مطالبًا بزياد دور منظمات المجتمع المدني الوطنية لتكون حائط صد ضد قوى الشر، فالحياة السياسية في مصر تعتمد علي عدم التدخل في الشئون الداخلية للدولة وعلي الدول احترام توجه دولتنا ومن تسول له نفسه بغير ذلك فسوف نرد عليه بكل قوة وبسرعة وحسم لأن مصر لديها قوى تستخدمها لحماية خصوصياتها وليس لتنفيذ أجندات استعمارية أو الصعود علي جثث وخراب الأخرين، وعلي المتآمرين ضدنا أن يتعلموا من التاريخ ويعودوا لصوابهم.
- ما الذى تتوقعه في الفترة الرئاسية الثانية؟
علي جميع مؤسسات الدولة أن تعمل على استكمال ملفات التنمية خاصة فى الأمور العالقة والتى تلمس المواطن كل يوم مثل خفض الأسعار ومواجهة التجار الجشعين وتقليل الاستيراد لتشجيع الصناعة المحلية مع تشددي الرقابة على جودة المنتجات المحلية والمستوردة لن ألمانيا على سبيل المثال تقدمت بفضل اهتمامها بجودة الصناعات المختلفة.
ومن لديه رؤية للمستقبل يعلم أن الحل فى تقدم مصر هو مكافحة الفساد وهو ما تخوض فيه مؤسسات الدولة الرقابية جولات كبيرة وتحقق فيه انتصارات خاصة هيئة الرقابة الإدارية بعد التعديلات التشريعية الجديدة التى أضيفت لقانون الهيئة، وذلك بعد أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، يد هذه الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد والفاسدين إنطلاقًا من قناعاته أن الفساد هو إرهاب داخلى يجب القضاء عليه لتتقدم مصر.
وأؤكد أن عدم الاهتمام بالتعليم أو ترك المدارس والجامعات فى حالة الانفلات الحالى وعدم تقديم مواد تعليمية بأساليب جديدة ومعلومات حديثة سيؤثر سلبًا على الأجيال القادمة ولن نجد كوادر بشرية قادرة على النهوض بالوطن.