قراءة في عقل الرئيس.. أحلام البداية

بأريحية وبعيدا عن الرسميات والردود الدبلوماسية المعتادة، التي يتبعها رؤساء وحكام الدول العربية في الحوارات التلفزيونية، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حواره مع المخرجة «ساندرا نشأت» لمدة ساعة، عن جوانب ربما تظهر لأول مرة في حياة السيسي.

يعد هذا اللقاء هو ثاني  لقاء مصور يجريه السيسي مع الإعلام المصري منذ تنصيبه في مطلع شهر يونيو 2014، بعد الحوار الذي أجراه مع الإعلامي اسأمه كمال في منصف عام 2016.

تطرق اللقاء إلي مرحلة الطفولة و الحي الذي نشأ وترعرع فيه وهي  منطقة الحسين بوسط القاهرة، التي وصفها بـ «حي الشعبي أهله بسيطة وقلبها أبيض رغم وجود اختلاف»،  وأكتسب وتعلم من خلاله البساطة في التعامل والتدين من صلاة وصيام وما هو الحلال والحرام والعيب وعدم الظلم ودور الأسرة في تكوين الشخص من عادات وتقاليد وغيرها من تعليم يكتسبها الشخص من الأسرة التي تربى فيها.

الرئيس السيسي خلال اللقاء
 

وتحدث السيسي، عن أن طبيعة هذا الحي الذي يضم عدد من اشهر وأكبر المساجد كمسجد الحسين أو مسجد الأزهر، ساعدته في اكتساب وتعلم الدين السمح ولم يكن هناك تعاملات على أساس ديني سواء مسلم أو مسيحي وكان الاحترام السمة الرئيسية والأصل في التعامل.

الثانوية الجوية

السيسي تحدث خلال حواره عن عدة نقاط تناولت حياة الشخصية بداية من  طموحه في سن المرهقة، التي أعقبت نكسة يونيو 1967، وكانت لها دور في تقرير مصيره بدخوله إلى مدرسة الثانوية الجوية عام 1970، وأنه كان يحلم بأن يكون طيار في القوات الجوية المصرية ليساعد مع غيره في تعويض الخسائر  التي تكبدتها سلاح الجوية من طائرات ومطارات خلال حرب 67، التي تم تدمير أغلبها خلال الحرب.

الرئيس السيسي خلال اللقاء

دور الأم وعمه محمود

أيضا كشف عن دور أمه في تكوين شخصيته والتي وصفته بأنه «مخلص»، قائلا: «أمي كانت بتخاف علي ولكن بدون مبالغة كما هو الحالي في هذه المرحلة، أمي كانت علاقتها طيبة بالجميع ومع  أخواتي كمان، وكان هناك لقاء مع أمي كل يوم أو يومين نتحدث مع بعض وتنصحني، و مازلت أتذكر كلمات أمي كلما اشتدت التحديات»، وكانت هي أول من أخبرها برغبته في أن يلتحق بمدرسة الثانوية الجوية، التي رحبت بهذا المقترح ودعمته خلال فترة الدراسة.

الرئيس السيسي خلال اللقاء
 

السيسي تحدث أيضا عن دوره «عمه محمود  الأكبر»، الذي توفي منذ أكثر من 40 سنة، ومع ذلك أكثر شخصية أثر في شخصية السيسي، بسبب بساطة عمه رغم أنه لم يكمل تعليمه والذي تعلم منه العطاء بلا مقابل، ولكن عرف بالطيبة وحب الناس  والإثراء علي نفسه.