«الحاجة رمزية» صاحبة الحظ السيء.. قتيلة عيد الأم
الأربعاء، 21 مارس 2018 10:41 ص
مع الساعات الأولى من 21 مارس وهو اليوم الذى يحتفل فيه معظم دول العالم بـ«عيد الأم»، سجل مستشفى القصر العينى بأسيوط أول حالة وفاة بسبب طعنة نافذة في الصدر لسيدة تدعى «رمزية. س. ع» 59 سنة ربة، على يد شقيق زوجة ابنها فى أسيوط.
السيدة أو «الأم» إن صح التعبير «رمزية.س. ع» 59 سنة ربة، كانت لها طموحات كغيرها من أمهات مصر فى هذا اليوم 21 مارس وكانت تتمنى من الله أن تحقق أو أن ترى بعينها هذه الأمنيات وهى تتحقق أمام عينها منها على سبيل المثال أن تفرح بأبناء ولدها تطبيقاَ للمثل الذي يقول «أعز من الولد ولد الولد» إلا أن تلك الأحلام تبددت وتبخرت بمفارقتها الحياة فى ريعان شبابه، ليكون يوم 21 مارس 2018 تاريخ لن تنساه أسرة الحاجة «رمزية».
فى تمام الساعة الثانية عشر ونصف صباح اليوم، 21 مارس الموافق «عيد الأم»، سمعت الحاجة «رمزية» باب المنزل التى تعيش فيه مع ابنها فى أحد الشقق بمفردها وهو يطرق وحينما سألت عن الطارق أجابها بأنه «مصطفى» شقيق زوجة ابنها حيث جاء لكى يطمئن عليها، وردد قائلاَ: «أنا جاى أسلم عليكم علشان بقالى فترة مجتش».
وبالفعل، استجابت الحاجة «رمزية» لـ «مصطفى» من خلال القيام بإلقاء مفتاح باب المنزل من النافذة ثم قامت بفتح الباب، فدخل «مصطفى» وجلس معها قليلا فحاولت القيام معه بواجب الضيافه كما هو حال أهل الصعيد، فقالت له «تشرب إيه؟» فأجابها: «أشرب شاى»، فدخلت «رمزية» إلى المطبخ لإعداد الشاى وأثناء تجهيزها الشاى، قام «مصطفى» شقيق زوجة ابنها بذبحها وطعنها عدة طعنات ووجد بعض الأكسسوارات الحريمى فقام بأخذها حتى تظهر الجريمة وكأنها سرقة، ثم اختفى المتهم.
وعقب مرور نصف ساعة على ارتكاب الحادث، عاد «ه. ع. خ»، 40 سنة عامل بجامعة أسيوط ومقيم بالطابق الأرضى بذات المنزل وهو نجل القتيلة «رمزية» إلى المنزل كى يتفاجئ بمقتل والدته، ثم انتقل إلى مأمور قسم ثان أسيوط وتقدم ببلاغ، ما أدى إلى إنتقال الأجهزة الأمنية بأسيوط إلى مكان الحادث حيث تبين مقتل «رمزية»، 59 سنة ربة منزل ترتدى كامل ملابسها إثر إصابتها بجرح ذبحى بالرقبة وجروح قطعية بالخد الأيمن وكف اليد اليسرى وتم التحفظ على الجثة.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق من البحث الجنائى الذى توصل خلال أقل من ساعة تقريباَ إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «مصطفى. ق. ش»، 29 سنة عامل ومقيم الأربعين دائرة قسم أول أسيوط شقيق زوجة نجل المجنى عليها، وتم إحالته للنيابة العامة لتولى التحقيق.
«مصطفى» روى خلال التحقيقات الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب أول جريمة قتل فى 21 مارس «عيد الأم»، حيث أكد أن أخته لم ترى يوم حلو فى حياتها بسبب هذه السيدة ولم ترى سوى العذاب في معيشتها والتعدي عليها بشكل مستمر من زوجها نتيجة افتراء حماتها عليها، ما جعلني أفكر في التخلص منها لإسعاد شقيقتي.
«نتيجة افتراءاها عليها قررت التخلص منها»..هكذا استكمل «مصطفى» حديثه مع وكيل النيابة بعد توقف لحظة أخذ يتأمل فيها ساعات اجتماع عقله بالشيطان لاختمار الفكرة، حيث ردد قائلاَ: «عزمت أختى وزوجها بمنزلي على الغداء، وتركتهم، ونفذت جريمتي».
المتهم «مصطفى» خلال التحقيقات، قال أن حماة شقيقتي دائما ما تتعمد إهانتها، واختلاق المشكلات، والكذب على زوجها بمواقف لم تحدث حتى يصل زوجها لدرجة أن يقوم بضربها وإهانتها، وكانت دائما ما توصى ابنها لا يترك لها أى أموال.
وكشف «مصطفى» عن مخطط تنفيذ عمله الإجرامي وبدايته، قائلاَ: «شقيقتى عادة ما كانت تشكو مشاكلها مع حماتها ويوم الواقعة جلست تشكو همها طوال ليلة الجريمة وسط بكاء مستمر، متابعًا: «فلم اتمالك نفسيى مع بكائها فطلبت من شقيقتى أن تأتى وزوجا صباحا إلى منزلنا وأننى سأعزمهما على الغداء دون أن أوضح لها نيتى وبالفعل جاءوا إلى مساكن الأربعين حيث أسكن وتركتهم وتوجهت إلى منزل شقيقتى حيث تسكن حماتها، وذهبت إليها وقتلتها ثم اخذت الأكسسوارات الذهبية حتى تظهر الجريمة وكأنها جريمة سرقة، ثم تم إكتشاف الواقعة والقبض علىَ».