هل أعدت سيدات أوروبا الكبار لحكم القارة؟.. ميركل وتيريزا وتويتة اللهو الخفي

"كيفية تضليل العالم بتويتة قصيرة أو بمنشور على الفيس البوك".. هذا هو الوصف الأدق لما يعتمد عليه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي لإقناع المستخدمين بأفكار معينة عبر نقل حدث مزيف أو صورة غير صحيحة أو معلومة مفبركة دون التأكد من مصدرها.

الأمس واليوم تداول الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص الفيس بوك صورة قديمة لثلاث شابات، بالأبيض والأسود زعم إنها تجمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل و  وقائدة ليتوانيا أيام الصبا، وتحت الصورة تساؤلات كثيرة.. "هل مجرد صدفة؟"... "كيف تم الإعداد لقادة العالم؟".. "هذا دليل يؤكد وجود أياد خفية تحكم العالم"، وما شابه ذلك.

اقرأ أيضًا: هل تنجح تيريزا ماي في خطتها لتمرير البريكست؟

وتحت كافة هذه التعليقات والتساؤلات كانت نظرية المؤامرة حاضرة لا تعرف حدودًا، ولكن بالبحث الدقيق عن الصورة اكتشف أنها لم تكن لهؤلاء القادة وأن الوحيدة التي ظهرت في الصورة هي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ما أبعد من ذلك هو مايتم تداوله دون تحقق وعلى أنه أمر يقين، عندما أرفق شخص أمريكي يدعى "بول الآن"  الصورة بتعليق أكد فيه : "أن الصورة التقطت بين عامي 1991 و1992، وإن القادة الثلاثة درسن سوية في برنامج خاص بالقادة، في جامعة جورج تاون بالعاصمة واشنطن".

اقرأ أيضًا : ميركل تبدأ ولايتها الرابعة في منتصف مارس بعد تشكيل الائتلاف الجديد

تحقق موقع سنوبس المتخصص في الكشف عن الأخبار المزيفة من الأمر، واكتشف أن الصورة التي نشرت بالأبيض والأسود، نشرتها مجلة "تايم" البريطانية عام 2015، عندما اختارت المستشارة الألمانية "شخصية العام"، لإلقاء الضوء على حياة ميركل أيام الطفولة والصبا والشباب، وكانت الصورة من ضمن 20 أخرى نشرتها الوكالة عن حياتها وإنها لميركل حين كانت في سن الـ18، وإنها كانت برفقة صديقتيها، مستبعدًا فرضية أن تكونا ماي وجريبا وسكايت في الصورة.

في حين قدمت سي إن إن تعليقًا مشابهًا عندما تضمنت الصورة في معرض للقائد الألماني في وقت سابق قالت الصورة تجمل ميركل  في اليسار ، أثناء  حضورها حفلة رأس السنة الجديدة مع الأصدقاء في برلين في عام 1972، مؤكده إنها لم تتمكن من التعرف على "الصديقين" في هذه الصورة ، وأضاف موقع سنوبس أن الأكيد أنهم لم يكونوا قادة المملكة المتحدة أو ليتوانيا.