"السيسي" يستقبل "البشير" غدًا لبحث سبل تعزيز العلاقات.. وبرلمانيون: مصر والسودان حجر زاوية في الأمن القومي العربي

أشاد عدد كبير من البرلمانيين بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، غدًا الاثنين، مؤكدين أنها زيارة هامة نابعة من فكرة تأسيس علاقة سياسية جديدة لإدارة ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيتم خلالها مناقشة كافة القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى الحديث عن أزمة سد النهضة.

زيارة البشير للقاهرة تؤكد وقوف العالم العربي مع مصر
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، غدًا الاثنين، هامة جدًا خاصة أنها جاءت بعد اللقاء الثلاثي الذي تم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، ورئيس وزراء أثيوبيا.

وأضاف "العرابي" أن تلك الزيارة نابعة من فكرة تأسيس علاقة سياسية جديدة لإدارة ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفًا أن وجود الرئيس السوداني عمر البشير في القاهرة أمر هام جدًا.

وأكد "العرابي" أن تلك الزيارة تؤكد وقوف العالم العربي مع مصر، وتأييده للخط الذي تسير عليه مؤسسة الرئاسة المصرية، مؤكدًا أنه أمر إيجابي ومظهر من مظاهر الاقتراب من النظام المصري في المرحلة الحالية.

مصر والسودان يجمعهما روابط اجتماعية
ومن جانبه، قال اللواء حسن محمد السيد عضو مجلس النواب، في تصريح خاص، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر زيارة هامة باعتبار السودان العمق الاستراتيجي لمصر.

وأضاف "حسن" أن الشعب السوداني شعب شقيق، مضيفًا: "فيه حوالي  4 مليون سوداني موجودين في مصر عايشين في وسطنا ومنعرفش هما مصريين ولا سودانيين".

وأكد "حسن" أن مصر والسودان يجمعهما روابط اجتماعية، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة ستساعد على توطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصاد والتبادل التجاري.

زيارة البشير لمصر ستتضمن مناقشة القضايا الإقليمية
وفي سياق متصل، أشاد النائب إبراهيم يحيى خليف عضو مجلس النواب، بتلك الزيارة، مضيفًا في تصريح خاص، أنه سيتم خلالها مناقشة كافة القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى الحديث عن أزمة سد النهضة.

وأضاف "خليف" أن مصر والسودان يربطهما علاقات تاريخية قوية منذ قديم الأزل، والزيارة جاءت في توقيت هام جدًا، مؤكدًا أهميتها في دعم وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة بعض الملفات المشتركة.

علاقات الشعبين المصري والسوداني فريدة في التآخي والحب
وفي نفس السياق، أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن تلك الزيارة حلقة هامة في سلسلة اللقاءات الأخوية التي جمعت الرئيسين لمرات عديدة سواء في القاهرة أو الخرطوم أو المحافل الدولية والإفريقية المختلفة.

وأضاف رئيس لجنة الشئون العربية في بيان له اليوم الأحد، إن الزيارة تأتي في توقيت مثالي في سياق الحملة الانتخابية للرئيس، وقبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية خلال الأسابيع المقبلة في الرياض، وبعد عودة السفير السوداني لاستئناف عمله بالقاهرة.

وأشار "الجمال" إلى أن علاقات الشعبين الشقيقين المصري والسوداني كانت وستظل علاقة فريدة في التآخي والحب والمودة وحسن الجوار، واستطاعت أن تجتاز كل الصعوبات ومحاولات الفتنة والوقيعة التي دأبت قوى الشر على زرعها دون جدوى.

وتابع "الجمال": "إذا كان الأمن القومي المصري يمتد إلى نهاية حدود السودان، فإن الأمن القومي السوداني يمتد شمالاً إلى البحر المتوسط، وكلاهما حجر زاوية في الأمن القومي العربي.