الكباري لن تعوقها.. القاهرة مؤهلة "بنيويا" لاستقبال الأتوبيسات بدورين

منتصف العام الماضى شهدت محافظة الإسكندرية زيادة عدد الأتوبيسات ذات الطابقين من ثلات إلى ست أتوبيسات، وذلك بعد نجاح التجربة في أول محافظة مصرية. 

 

انتقلت التجربة أمس إلى القاهرة، حيث انطلقت أول دفعة مكونه من 12 أتوبيسًا مكيفًا مجهزة بخدمة الواي فاي، تتسع لاحتواء 70 راكبًا بداخلها من أمام مبنى ديوان عام المحافظة بميدان عابدين، فى خطين "سير"، أولهما من التجمع الثالث وصولاً إلى المرج، بمسافة 38 كم، والثاني يبدأ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، حتى منطقة حدائق القبة، مرورًا بشارع التسعين ومحور المشير ومحور الشهيد بمسافة 31 كم، بقيمة التذكرة 5 جنيهات.

 

النائب سامح السايح، عضو لجنة النقل والموصلات بمجلس النواب، قال إن التجربة ستساهم فى خفض معدلات التكدس فى القاهرة، نظرًا لاتساعه، حيث تحتوي أعداد ركاب كبيرة مقارنة بأتوبيس النقل العام، وسيارات الأجرة التى لا تتسع سوى لـ 14 راكبًا. 

 

وأكد السايح لـ «صوت الأمة» أن التجربة كانت مشجعة للغاية بمحافظة الإسكندرية، الأمر الذي دعا لتطبيقها في القاهرة، مشيرًا إلى ان التجربة لن تجد أى معوقات فى المحافظة فالطرق ممهدة وجاهزة لمثل ذلك النوع من النقل.

 

وأشار إلى أن الأتوبيسات مزودة بكل وسائل الراحة، متوقعًا أن تزيد خلال الفترة المقبلة أعدادهم عن 12 أتوبيسا.

 

 

وقال المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، إن سيتم البدء بـ 12 أتوبيسا كدفعة أولى من الأتوبيسات، من مجمل 40 أتوبيسا، موضحًا أنه سيتم توزيعها على الخطوط التي تشهد كثافة عالية بهدف تقليل الكثافة المرورية على الخطوط.

 

وأكد المحافظ على مراعاة توفير أفضل خدمة لراحة المواطن ومواكبة أنظمة الحياة الحديثة فى هذه النوعية من الأتوبيسات المميزة ومكيفة الهواء وذات نظام جيد للتهوية بهدف استيعاب أكبر عدد من الركاب، على أن يتم الدفع بأتوبيسات المرحلة الأولى لتخدم المحاور ذات كثافة الركاب المرتفعة ولربط المناطق العمرانية الجديدة مثل القاهرة الجديدة والتجمعات بقلب العاصمة، كما تم تحديد مسارات الحافلات الجديدة لتتفادى الكبارى والأنفاق نظرا لارتفاع الأتوبيس، مشيراَ إلى أنه تم تخصيص عدد من السائقين ذوى الخبرة العالية لقيادة هذه الأتوبيسات بعد اجتيازهم لدورات تدريبية عليها.