بورسعيد أول محافظة خالية من العشوائيات.. والفيوم تفتقر للخدمات الصحية
الإثنين، 19 مارس 2018 05:00 ص
شهدت محافظة بورسعيد يوماً من أيام انتصاراتها، بعد أن افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى عدداً من المشروعات القومية ، كان من ضمنها أول مجمع للصناعات الصغيرة ، والذى يضم 58 مصنعا ، وقد تم تسليم عقود هذه المصانع للشباب ، ودخلت فى مجال الإنتاج والتصدير للخارج ، كما يتم حالياً الإعداد للمجمع الثانى ، والذى يضم 66 مصنعا للشباب أيضا، علاوة على افتتاح 3 مصانع لتعبئة الأسماك وتصنيع أوانى الطهى واللمبات الموفرة ، وسيتم افتتاح مصنع لإنتاج إطارات السيارات ومصنع لإنتاج زيت الطعام ، بإجمالى استثمارات تبلغ 4 مليارات جنيه توفر 5000 فرصة عمل للشباب ، وكان المحافظ اللواء عادل الغضبان ، فى قمة السعادة والنشاط ، نتيجة لتحقيق هذه الطفرة الهامة والحيوية من المشروعات على أرض المحافظة.
وعلى النقيض من ذلك تماماً ، تشهد محافظة الفيوم إهمالاً و تدنى فى الخدمة الصحية، بالمستشفيات المركزية والوحدات الصحية ، وهو مايؤدى إلى عدم تقديم الخدمة الصحية المطلوبة لأهالى الفيوم ، فمن ناحية الوحدات الصحية الريفية ، فهى تعانى من عدم وجود الكوادر الطبية و البشرية ، كما تعانى أيضا من نقص خطير فى العلاج والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ، ونفس الحال ينطبق على المستشفيات المركزية ، وخاصة مستشفى أبشواى ، والذى توفى على أبوابه أحد أبناء الفيوم الجمعة الماضية ، نتيجة ذبحة صدرية تحولت إلى جلطة فى القلب دون تقديم أى خدمة أو مساعدة طبية له.
لا يكاد يمر يوم على اللواء عادل الغضبان ، محافظ بور سعيد دون أن يتواجد فى الشارع ، يتابع أحوال المحافظة أو يبحث فى قطاع الخدمات ، الذى يتضمن مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والطرق ، أو فى افتتاح مشروع خاص بالبنية التحتية والأساسية ، وتشكل جولات المحافظ دائماً فى الشوارع ومقابلة المواطنين على المقاهى ، أدوات استشعار وجس نبض أهالى المدينة الحُرّة وسماع شكواهم ومشاكلهم ، وفى نفس الوقت تدفع باقى القيادات التنفيذية ، أن تقلد المحافظ و أن تتابع أحوال المواطنين أولاً بأول ، وهو مايؤدى فى النهاية إلى استمرار الرقابة على الإدارات والمؤسسات...
وعلى العكس من ذلك تماماً ، يختفى محافظ الفيوم طوال أيام الأسبوع خلف مكتبه ، ولا يكاد يرى الشوارع أو الميادين إلاّ من خلال نافذة سيارته ، التى تُقله فى ذهابه و إيابه دخولاً وخروجاً من ديوان عام المحافظة ، ويعود ذلك إلى إهمال المحافظ للجولات الميدانية على القرى والمراكز والمدن ، وفى الشوارع والميادين ، وعلى مواقع العمل والخدمات ، مثل المستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء والرى ، وبالتالى فإنّ "رب البيت" وهو المحافظ ، إذا كان يُهمل فى الجولات الميدانية ، فإنّه من الطبيعى أن تلزم القيادات الأخرى منازلها ، ولا تباشر عملها وواجباتها تجاه الوظيفة العامة وخدمة الوطن.
نشاط محافظ بورسعيد يتواصل أيضا ، من خلال التنسيق مع الحكومة وأعضاء مجلس النواب ، وهو ما أسفر عن نجاح باهر فى ملف وقضية العشوائيات ، بعد أن تم تتويج بورسعيد كأول محافظة فى مصر خالية من العشوائيات ، عقب إزالة البؤر العشوائية الكبيرة ، مثل عزبة أبو عوف ، والتى يجرى إنشاء مجمع سكنى بها ، وكذلك منطقة القنال الداخلى ، و التى أقيمت بها منطقة لوجيستية ، تشمل عدة أسواق حضارية ، وكذلك عزبة الإصلاح التى سيتم إنشاء ساحة انتظار لسيارات النقل بها ، لخدمة موانى بورسعيد ، وكذلك منطقة القابوطى التى تحولت إلى مجتمع سكنى حضارى ، كما تم بناء واستكمال أكثر من 50 ألف وحدة سكنية ، من الإسكان الاجتماعى والتعاونى لكافة المستويات لأبناء المحافظة.
بينما يسود الفيوم الإهمال والعشوائية ، و"يعشش" فى مكاتب وأروقة المديريات والإدارات ودولاب العمل الحكومى ، الكسل والتكبر وتراجع الإنجاز وإنهاء مصالح المواطنين البسطاء ، وعدم تقديم الخدمة لهم ، فى حين أنهم قد يكونون فى أشد درجات الاحتياج إليها ، لذلك كثرت وتعددت الشكاوى من إهمال المسؤولين ، وعدم متابعة المصالح الحكومية والخدمية فى 5 مراكز ، وهى مدينة الفيوم وإطسا و سنورس وأبشواى وطامية ، وأكثر من 300 قرية وتابع من عزب ونجوع وكفور.