«ناشط إثيوبى»: «قطر» وراء «فتنة» سد النهضة - حوار-

الأحد، 27 ديسمبر 2015 05:13 م
«ناشط إثيوبى»: «قطر» وراء «فتنة» سد النهضة - حوار-
آية عبد الرؤوف

* إعلان إثيوبيا لتحويل مجرى النيل يظهر سوء النية
* الثورة الإثيوبية سببها مصادرة أراضٍ زراعية
* الحكومة الإثيوبية أعطت أوامر للجيش بضرب الرصاص الحي علي المتظاهرين
* إسرائيل لعبت دور إشعال الفتنة بين الحكومة الإثيوبية والشعب المصري


في ظل تعثر المفاوضات حول أزمة سد النهضة وعدم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق مصر، وتجاهل إثيوبيا المفاوضات وإعلانها تحويل مجرى نهر النيل، حاورت «صوت الأمة» الناشط والإعلامي الإثيوبي جامدا سوتي، الذي كشف عن أسباب تعنت النظام الإثيوبي وإصراره في إضرار مصر، وكواليس الإنتفاضة الشعبية الإثيوبية الحالية ضد النظام الإثيوبي.

* ما الهدف من تحويل مجرى نهر النيل في الوقت الحالي ؟

إن إعلان إثيوبيا أمس لتحويل مجرى نهر النيل يظهر سوء النية التى تحدثنا عنها من قبل وحذرنا المصريين منها علنًا، مضيفًا أن صمت مصر وإستمرارها في المفاوضات العبثية التي ليس لها أي جدوى يجعل الحكومة الحالية تعبث أكثر وفي أي وقت من الممكن قطع مجرى نهر النيل نهائيًا، فهي حكومة لا تلتزم بالإتفاقيات الدولية وتريد قطع المياه وبالتالي الكهرباء.

* ما سبب الثورة الإثيوبية؟ وما هي ردود أفعال النظام ؟

إشتعلت الثورة في إثيوبيا من قبل الطلاب في الجامعات، وذلك احتجاجًا على مصادرة أراضٍ زراعية، لصالح مستثمرين أجانب، وهذا شيء يرفضه الشعب عامة، مضيفًا أن الحكومة الإثيوبية أعطت أوامر صريحة للجيش بضرب الرصاص الحي للمتظاهرين والمعتصمين، كما تحلق عليهم ومحاربتهم وضربهم بالطائرات الهليكوبتر، وأن كل المدن شهدت احتجاجات، وتوقفت الحياة في مدن إثيوبيا، وأغلقت المدارس، وقطعت الطرق المؤدية من وإلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ورفع المتظاهرون في البداية شعار "لا لمصادرة الأراضي، لكن بعد تعامل الحكومة مع المتظاهرين، تطور الشعار ليصبح إسقاط النظام.

وأكد الناشط الإثيوبي على أن الشعب الأورمي الذي يمثل 65% من إثيوبيا يطالب مصر بإنهاء المفاوضات مع الحكومة الحالية لأنها فقدت شرعيتها بقتل أبنائها، ويجب على مصر التفاوض مع الشعب الأورمي الذي يمثل الأغلبية في إثيوبيا، لأن المفاوضات لم تتوصل لأي إتفاق بين مصر وإثيوبيا.

* ما السبب وراء تعنت إثيوبيا؟ وما الدول الداعمة لهذا المشروع ؟

بعض الدول الخارجية التي تتدخل في الشأن الإثيوبي وتقوم بتوجيه الحكومة الحالية وتمويلها بهدف إيزاء مصر وإلحاق الضرر بها موجها أصابع الإتهام إلى إسرائيل وقطر، وأن الحكومة التي تتفاوض معها الحكومة المصرية لا تصل إلى أي اتفاق لحين الإنتهاء من البناء ووضع مصر أمام الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن الشعب الإثيوبي فقير ولا يستطيع تكلفة مشاريع مثل سد النهضة الذي لا يفيد الشعب، كان من الأفضل النظر إلى الشعب الفقير وتنمية إثيوبيا بمشاريع تفيد الفقراء بها، لأن خلال 2016 سوف يتعرض للجوع 10 مليون إثيوبي بسبب الفقر.


* ما هي أهداف المتظاهرين، وما هي الخطوات التصعيدية لهم ؟

الشعب الأورمي يواصل اعتصاماته في الشوارع، كما سيواصل رفضهم التعامل مع الحكومة أو شراء أي منتجات من الأسواق، حتى إيزاحة الحكومة وإقالتها، وسقوط النظام.

مؤكدًا على أن مصر يجب عليها مساندة الشعب الإثيوبي وتغطية الإنتهاكات التي يتعرض لها إعلاميًا وإيصالها إلى العالم أجمع، لأن الحكومة قامت بالتشويش على القناة الوحيدة التي كان يمتلكها الشعب الأورمي.

* ما هو سبب عداء النظام الإثيوبي الحالي لمصر؟

هناك عدة أسباب بدايةً من العداء التاريخي بين طائفة التاجراي التي تحكم إثيوبيا الآن وهي أقلية على غرار العلويين وربما أقل، وهذا العداء نشب أيام محمد علي وحكم الأتراك لمصر حيث كانت قوات مصرية تأتي إلى بلاد الحبشة وقتها لتأمين منابع نهر النيل وحدث اشتباكات بين هذه الطائفة ودارت حروب كثيرة بينهما، ولم تنس التاجراي ذلك حتى الآن، الشئ الأخر وهذا لا يقل أهمية عن السبب الأول، هو التدخل الإسرائيلي في هذا الصراع ولعب دور مهم من خلال استعداء الحكومة الإثيوبية الحالية ضد الشعب المصري بسبب عدم حصول الكيان الصهيوني على مياه نهر النيل عبر الأراضي المصرية.

* ماذا عن دور إسرائيل وقطر في مشروع سد النهضة ؟

لا أستطيع تسمية دول بعينها، ولكن هذه الدول الداعمة للمشروع وتمويله بهذه الأموال الباهظة لها أهداف عديدة لتقليس دور مصر والتأثير على قرارتها ومواقفها الحالية والتة لا ترضة أطراف عديدة.


* ما هو المقابل الذى تحصل عليه إسرائيل في هذا المشروع ؟

إن هناك مميزات كثيرة منها أن هذا السد ورقة ضغط سياسية كبيرة على مصر في أي تفاوض أو تسوية سياسية أو أي مشاكل بين الطرفين الشئ الأخر، وأن هناك فنيين اسرائيليين موجدين بكثرة يساعدون في تنفيذ وبناء هذا السد وهذا لن يكون مجانًا إما هناك نصيب من عائد الطاقة أو بأجور كبيرة لهؤلاء الفنيين فضلًا عن الوجود الإسرائيلي في وضع استراتجي مثل إثيوبيا يمكنه من مراقبة عدة دول في آن واحد منها: السودان والصومال واريتريا وغيرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق