بعد تهديد إنجترا بالانسحاب من المونديال.. طرائف الانسحابات من كأس العالم
الأحد، 18 مارس 2018 09:00 ص
لم يتوقع القريبون من الشأن الدولي والأوربي تحديداً أن تشهد العلاقات الروسية البريطانية توتراً سريعاً خلال اليومين الماضين بشكل ملحوظ.
فالعلاقات بين البلدين أخذت جانب من العداء المُعلن بسبب تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال في جنوب شرق بريطانيا باستخدام غاز أعصاب يوم 4 مارس الجاري.
تجميد النشاط الكروي في بريطانيا
بريطانيا لم تتوقف عند ذلك وهددت بانسحاب منتخبها الرياضي لكرة القدم من بطولة كأس العالم المُقامة في يونيو القادم في روسيا، وإذا استمرت بريطانيا في التهديد بالانسحاب لن يجد الاتحاد الدولي مفر إلا بتطبيق عقوباته على بريطانيا.
ومن الممكن أن تصل العقوبات إلى حد تجميد النشاط الكروي في بريطانيا على غرار ما حدث في الكويت وباكستان، نتيجة التدخل الحكومى فى شئون كرة القدم.
انسحاب الهند من كاس العالم
واقعة انسحاب بريطانيا لو تمت لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل الانسحابات، ففي عام 1950 في نهائيات كأس العالم المقام في البرازي، عانى المنتخب الهندي كثيراً من عدم وجود تمويل مادي كاف للمشاركة في المونديال العالمي، الأمر الذي كان عائقاً أمام الهند للمشاركة في كأس العالم 1950.
طالبوا اللعب حفاة
وأثناء اول مباراة للهنود رفض اللاعبين خوض المباريات بأحذية كرة القدم، لأنهم تعودوا اللعب بدون الأحذية أي "حفاة"، الأمر الذي يعتبر مخالفلقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي بدوره رفض طلب الهند خوض البطولة بدون أحذية.
وأسفرت هذه العوائق من المشاكل المالية وصولاً إلى قصة انتعال الأحذية، عن انسحاب المنتخب الهندي من مونديال البرازيل 1950، بعض التقارير الصحفية آنذاك قالت أن انسحاب الهند من بطولة كأس العالم كان بسبب عدم قدرة الاتحاد الهندي لكرة القدم على تغطية تكاليف سفر اللاعبين إلى البرازيل.
هذا بالإضافة إلى تحضير تجهيزات رياضية للمنتخب في المونديال، ورغم وجود سبب عدم قدرة لاعبي الهند على اللعب بالأحذية الرياضية، إلا أن هذا السبب تم الاتفاق عليه من قبل "الفيفا" والاتحاد الهندي لكرة القدم، بغية الخروج بحجة مقنعة للرأي العام الرياضي وهي أن الهند قررت الانسحاب لأن الفيفا رفض أن يلعب لاعبو المنتخب بدون أحذية.
انسحاب الاورغواي والأرجنتين
وفي نسخة 1938 من كأس العالم واصلت الأوروغواي رفضها المشاركة، وانضمت إليها الأرجنتين التي توقعت بأن التنظيم سيكون بالمداورة بين أوروبا وأميركا اللاتينية، وأعلنت رفضها المشاركة عندما تم اختيار فرنسا لاستضافة البطولة، وبعدها بقليل قدم الأرجنتينيون طلباً للمشاركة وعندما تمت الموافقة عليه انسحبوا من البطولة مرة أخرى.
وضمت ألمانيا 9 لاعبين من منتخب النمسا في تلك البطولة بعدما غزتها، رغم أن المنتخب النمساوي تأهل إلى البطولة عقب تجاوزه المنتخب اللاتفي.
أفريقيا ترفض المشاركة
وفي نسخة 1958 رفضت مصر وإيران وإندونيسيا والسودان المواجهة مع إسرائيل، وتم نقل الأخيرة للعب مباراة فاصلة مع ويلز أحد المنتخبات التي لم تتأهل، ولكنها خسرتها.
وبسبب منح الفيفا مقعد واحد لقارات آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا، رفض الاتحاد الإفريقي المشاركة في البطولة التي أقيمت في إنجلترا 1966 ، وقررت منتخبات إفريقيا عدم المشاركة في التصفيات، وهي المرة الأولى التي تتم مقاطعة المونديال من قبل قارة كاملة، وكانت غانا هي الخاسر الأكبر بعدما حققت بطولة إفريقيا للأمم مرتين متتاليتين بجيل ذهبي لم يتكرر.
وبعد الانقلاب الذي حدث في تشيلي عام 1973 على الرئيس اليساري سلفادور إيليندي من قبل الجنرال أوغوستو بينوشيه، رفض الاتحاد السوفييتي المشاركة في إياب المحلق أمام تشيلي على الملعب الوطني في سانتياغو بعدما بات مسرحاً للإعدامات من قبل الدكتاتور العسكري، ولعب التشيليون المباراة وسددوا في المرمى الفارغ وأنهى الحكم المباراة.