Black Panther ينضم لقائمة الأفلام المليارية

ما زال سباق «البوكس أوفيس» هو مقياس نجاح الأفلام، والذى يتسابق على تصدره العديد من الأعمال السينمائية، ليكون هذا دليلا على نجاحها، وبالرغم من أن البعض يرى أن الإيرادات ليست مقياسا على جودة الفيلم إلا أن البعض الآخر يجد أن الإيرادات المرتفعة دليل قوى لجذب الفيلم لشريحة كبيرة من الجمهور، وخلال الفترة الماضية انتعشت الساحة السينمائية بهوليوود بالعديد من الأفلام التى اختلفت أنواعها ما بين الجريمة، والأكشن والمغامرة وأفلام الخيال العلمى وكذلك أفلام الجاسوسية، وهو الأمر الذى يجعل المنافسة شرسة بالطبع بالنسبة لبعض الأعمال التى تعد من النوعية التى لا ينجذب إليها الجمهور بشكل كبير.

 

ويبدو  أن فيلم «Black Panther»جاء ليقلب الموازين ويحقق المستحيل على الساحة السينمائية، فبعد وقت قصير من طرح الفيلم بدور العرض نجح الفيلم فى أن يتصدر سباق «البوكس أوفيس» بإيرادات ساحقة تخطت الـمليار دولار، وهو أمر نادر الحصول بعالم الإيرادات، ففى تاريخ السينما لم يتمكن سوى 32 فيلما فقط فى حصد إيرادات تتجاوز المليار دولار وكان أحدها فيلم SkyFall وهو أحد سلسلة أفلام جيمس بوند إنتاج عام 2012، وكان آخرها فيلم Bauty and The Beast فى عام 2017 وبذلك ينضم Black Panther لهذه القائمة ليكون الفيلم رقم 33 إلا أن انضمامه لهذه القائمة يعد فريدا إلى حد كبير.

 

فالفيلم من نوعية أفلام الأبطال الخارقين، وفى حال مقارنته بعدد من الأفلام ذات نفس النوعية تجده هو الوحيد الذى تمكن من تحقيق هذه الإيرادات، ليس هذا فقط بل هو الفيلم الأول فى تاريخ شركة مارفل للإنتاج السينمائى الذى يحقق هذه الإيرادات، فيبلغ رصيد شركة مارفل حتى الآن نحو 18 فيلما، إلا أنه لا يوجد فيلم واحد تمكن من تحقيق هذه الإيرادات، وبذلك يكون Black Panther نجح فى تحقيق المستحيل بالنسبة لـ «ارفل».

 

وبالنظر للفيلم تجد أن جميع أبطاله من ذوى البشرة السمراء، وهو ما يمنح الفيلم مكانة خاصة، بعدما كان من المتعارف عليه أن أفلام ذوى البشرة السمراء لا تحقق أى نجاح على الساحة الفنية، ودائما ما تأتى إيراداتها منخفضة بشكل كبير فى حال مقارنتها بأفلام هؤلاء ذوى البشرة البيضاء، إلا أن نجاح Black Panther بهذا الشكل سيكون مغيرا للكثير من المفاهيم ومحطما للقواعد التى كانت مبنية على أسس عنصرية بشكل كبير.

 

وتدور أحداث Black Panther عن «تشالا» ملك «واكندا» الإفريقية، والذى يتولى مسئولية الحكم فى المملكة بما يتحتم عليه الدفاع عن أرض بلاده بعد محاولة الأعداء للسيطرة عليها، ويلعب بطولة الفيلم كل من شادويك بوزمان، لوبينا نيونقو، مايكل بى جوردان، دانييل كاليوان، مارتن فريمان وإخراج ريان كوجلر، ومن المتوقع أن تزداد إيرادات الفيلم خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر.