لن نقاطع كأس العالم 2018.. ألمانيا تقلل من دعوات المقاطعة.. وموسكو تتهم لندن بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية

تواصلت ردود الأفعال الدولية على أزمة تسميم الجاسوس الروسي، والتي أشعلت الصراع بين بريطانيا وروسيا، وسط مطالبات من دول أوروبية بضرورة أن تعلن روسيا عن نتائج التحقيقات حول حادث تسميم الجاسوس.

وتدخلت ألمانيا، في أزمة بريطانيا وروسيا، مقللة من إمكانية مقاطعة كأس العالم في روسيا، حيث قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الأولوية بالنسبة لقادة الاتحاد الأوروبى الذين يناقشون الهجوم بغاز أعصاب على عميل روسى سابق فى بريطانيا لن تكون بحث احتمال مقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم التى تنظمها روسيا ،موضحة أن التركيز فى المناقشات سينصب على ضرورة الحصول على توضيح بشأن ما حدث فى الهجوم الذى أصيب فيه الجاسوس وابنته وشرطى.

وفي سياق متصل، أكد شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن ألمانيا تعتقد أنه لا يوجد بديل يعتد به لوجهة نظر بريطانيا بأن مسئولية الهجوم بسلاح كيماوى على جاسوس سابق فى إنجلترا تقع على عاتق روسيا، متابعا: ما حدث هو استخدام غاز أعصاب مخصص للأغراض العسكرية من النوع الذي طوره الاتحاد السوفيتى، أول استخدام لهذا الغاز لأغراض هجومية منذ الحرب العالمية الثانية، هو حدث جسيم ومروع.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية: إذا جاءنا طلب فسنقدم المساعدة بالطبع، لكن أعتقد أن خبراء بريطانيا والأمم المتحدة لديهم قدرات مشابهة.

من جانبها أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، أن نوع غاز الأعصاب المستخدم فى "تسميم" الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته، غير مسجل لديها وأنه لم يتم إبلاغها به من قبل أيه دولة من الدول الأعضاء بها، مؤكدة أنها بصدد اتخاذ إجراءات فى هذا الشأن غير أنها لم تفصح شكل هذه الإجراءات، ولكن ممثل بريطانيا لدى المنظمة صرح - هذا الأسبوع - بأن السلطات والشرطة البريطانية يعملان على السماح للمنظمة بالتحقق من نوع غاز الأعصاب المستخدم فى "التسميم، فيما رد بريطانيا، على هذا الأمر بترحيب بقرار دعوة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقق من النتيجة التي توصلت إليها لندن بأن روسيا هي المسئولة.

بدوره استنكر  مالكولم تورنبول، رئيس الوزراء الإسترالىي، حادث تسميم الجاسوس الروسى السابق، حيث شارك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فى إدانتها لهذا العمل المروع ، وأعرب عن تضامنه الكامل مع المملكة المتحدة وردها على الهجوم.

في المقابل، رد السفير الروسي لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو، على تلك الاتهامات قائلا، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف اتهم بريطانيا بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بسبب فشلها في التعاون مع موسكو في حادث تسميم الجاسوس الروسي السابق.