الصحف الخليجية تفتح النار على قطر.. الدوحة تسعى للهروب من تاريخها الأسود
الجمعة، 16 مارس 2018 11:36 ص
فتحت الصحف الخليجية، النار على تنظيم الحمدين، مؤكدين أن تنظيم الحمدين يسعى للهروب من تاريخه الأسود عبر سياسات معاداة جيرانها العرب، ولافتين إلى أن الدوحة تخرق لحقوق الإنسان المهدرة.
في البداية ذكرت صحيفة البيان الإماراتية، أن اجترار قطر للماضي سينقلب عليها بويلات جديدة حيث تتصاعد قضية قبيلة "الغفران" لتحاصر النظام القطري في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف ولتشكل وصمة عار كبيرة في جبين تنظيم الحمدين إلى جانب دعمه الإرهاب.
وقالت الصحيفة الإماراتية، إنه للمرة الأولى تتطرق قناة الجزيرة المأجورة والمشبوهة لمحاولة الانقلاب التي وقعت في قطر عام 1996 في العام التالي لانقلاب حمد بن خليفة على أبيه، حيث ذهبت في فيلمها "ما خفي كان أعظم" توزع الاتهامات الباطلة التي لا تصمد أمام الحقائق التاريخية الثابتة على جيرانها ، هذا على الرغم من أن هذه الاتهامات لم تثر من قبل وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً بل كانت الاتهامات موجّهة ضد قبائل وعائلات قطرية على رأسها قبيلة "الغفران" التي تعاني أشد المعاناة من اضطهاد وقمع نظام الحمدين لها مما اضطر أهلها إلى تقديم شكواهم إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي.
بدورها أكدت صحيفة الخليج، أن الأحداث التي شهدتها ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية أثبتت أن الدور التخريبي لقطر كان الأبرز في سلسلة التآمرات التي استهدفت إدخال ليبيا في أتون حروب مصغرة عبر الدعم الذي كانت وما زالت تقدمه الدوحة للفصائل المتحاربة هناك بهدف إطالة أمد الحرب وإبقاء البلاد مشغولة بتداعياتها حتى الأن.
وأوضحت الصحيفة، أن توارد معلومات عن دور قطر المتنامي في ليبيا من خلال دعم الكثير من التنظيمات المتطرفة المسلحة والمنظمات الإرهابية المرتبطة بها بهدف زعزعة استقرار ليبيا والسيطرة عليها عن طريق الجماعات الموالية لها مثل جماعة "الإخوان المسلمين" و"القاعدة" و"أنصار الشريعة" حيث تقدم الدعم المالي الضخم والتسهيلات اللوجيستية الكبيرة، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي من خلال قناة "الجزيرة". مضيفة أن هذه التنظيمات الإرهابية ليست مهمتها إحداث فوضى في الداخل الليبي فحسب بل والإضرار بجيران ليبيا مثل مصر وتونس .
وأشارت الصحيفة الإماراتية، إلى أن الدور القطري في ليبيا لم يكن حديث العهد بل كان مبكرا للغاية، حيث أزال مسؤولون ليبيون سابقون النقاب عن هذا الدور التخريبي الذي يرون أنه بدأ بشكل أكبر بعد انهيار نظام العقيد معمر القذافي عبر حشد المجموعات المسلحة وعلى رأسها الجماعة الليبية المقاتلة وبقايا تنظيم "القاعدة" والمجموعات التي ترتبط بتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث عمدت قطر إلى تزويد هذه المجموعات بالسلاح والمال عبر وسائل مختلفة من بينها هبوط طائرات لا تخضع لمراقبة السلطات الليبية.
وفي الإطار ذاته أكدت صحيفة "اليوم" السعودية، أن انتهاكات قطر لالتزاماتها الدولية حيال المطالبة بوقف دعمها للإرهاب، لا يمثل خرقا واضحا للقوانين والأعراف والمبادئ الأممية فحسب وإنما خرق لحقوق الإنسان المهدرة.
وأكدت الصحيفة، أن ممارسات النظام القطري القمعية والإجرامية ضد الإنسان من خلال دعم الإرهاب وتمويل الإرهابيين واحتضان بعضهم بالدوحة، إلى جانب ممارسة نشر بذور الكراهية داخل الدوحة وخارجها، وتأييد التطرف الفكري بكل أشكاله وأهدافه الخبيثة.