تفاصيل زيارة شيخ الأزهر للبرتغال وموريتانيا
الخميس، 15 مارس 2018 11:41 ص
بدأ الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، جولة خارجية له، يزور خلالها عددا من دول العالم في أوربا وإفريقيا، في ثالث جولة خارجية له بعد جولته في 2015، والتي زار فيها ألمانيا وإيطاليا والتقى فيها بابا الفاتيكان، ثم الجولة الثانية التي زار فيها سويسرا والبحرن والإمارات العربية وعقد اجتماعا لمجلس حكماء المسلمين.
وتوجه الإمام الأكبر في جولته التي انطلقت أمس الأول الثلاثاء إلى البرتغال حيث عقد لقاءا مع رئيس الجمهورية البرتغالية، ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، كما سيلقى شيخ الأزهر كلمة له في الاحتفالية التى تقيمها الجمعية الإسلامية في العاصمة البرتغالية لشبونة، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها، بحضور رئيس البرتغال والأمين العام للأمم المتحدة.
كما سيلقى كلمة أخرى في الاحتفالية التي ستقيمها أيضا الجامعة الكاثوليكية البرتغالية، أكبر جامعات البرتغال، احتفالا للترحيب بالإمام الأكبر، فيما يتوجه شيخ الأزهر إلى موريتانيا، عقب انتهاء زيارته للبرتغال، من أجل المشاركة فى حلقة نقاشية مفتوحة مع كبار علماء الدين فى موريتانيا حول التصدى لظاهرة العنف والتطرف، كما يلتقي شيخ الأزهر مع الرئيس الموريتانى ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة وكبار العلماء ورجال الدولة، ويشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين جامعة الأزهر وعدد من المؤسسات العلمية في موريتانيا.
ويشير الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن زيارات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الخارجية تأتي في ضوء التعريف بحقيقة الإسلام الوسطي المعتدل، في مقابل الفكر المتطرف الذي تظهره الجماعات الإرهابية في العالم، منوها إلى أن تلك الزيارات التي قام بها شيخ الأزهر خلال الأربع سنوات الماضية جميعها يصب في إطار التعريف بحقيقة الإسلام للعالم، وتوضيح الفكرة التي أخذها العالم عن الإسلام من الجماعات الإرهابية.
وأكد أمين البحوث الإسلامية إلى أن الغرب بدأ فعليا يغير نظرته للإسلام عقب الجهود التي تبذل من قبل المؤسسات الإسلامية الرسمية في مصر وخارجها، موضحا أن الزيارة الحالية التي يقوم بها شيخ الأزهر هي زيارة استثنائية من لدول البرتغال وموريتانيا لتعريفهم بحقيقة الدين الإسلامي، خاصة وأن البرتغال دولة محورية، وعانت من الإرهاب كثيرا.
وكشف عفيفي لـ"صوت الأمة" أن الإمام الأكبر سيلقي كلمة له في البرتغال وموريتانيا، بهدف استجلاء الحقائق، والتعريف بالدين الإسلامي، وكشف زيف الجماعات المتطرفة، والتي تدعي زورا وبهتانا بأنهم يرمزون للإسلام، والإسلام منهم بريء.
وقال عفيفي، بأن تلك الكلمات التي سيلقيها الإمام الأكبر ستكون كلمات مرتكزة على تعريف جوهر الدين، وتوضيح منهج الإسلام، والتعيف بحقيقة الجماعات المتطرفة، أمام العالم، مبينا أن الإمام الأكبر لدى وصوله إلى مطار العاصمة البرتغالية لشبونة حيث تم استقباله بوفد رفيع من المسؤولين البرتغاليين، وقد التقى في بداية الزيارة بعدد م قادة البرتغال، وسيلقي الكلمة اليوم أمام العالم.
من جانبه أعرب الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر للشؤون الخارجية، عن تقديره الشديد للإمام الأكبر لقيامه بدور سفير الإسلام والسلام للعالم، مبينا أن تلك هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها شيخ الأزهر للعالم، منذ 2015، مؤكدا أن تلك الزيارات كان يعد لها شيخ الأزهر منذ فترة، بهدف تعريف العالم بحقيقة الإسلام وكشف زيف الجماعات الإرهابية.
وأوضح مستشار شيخ الأزهر، أن جميع زيارات الإمام الأكبر وتحركاته الخارجية تأتي في ضوء تحقيق أهداف رئيسة، أهمها نشر السلام العالمي، ومواجهة التطرف، ونصرة القضايا الإنسانية، وذلك من خلال لقاءه بالمسؤولين والقادة في العالم، مشددا على أن تلك الزيارات آتت ثمارها بشكل أفضل، وعرف العالم حقيقة الجماعات الإرهابية وخطورتها.
وحول علاقات الأزهر الشريف بالعالم الخارجي، أكد بأن الأزهر في تلك المرحلة يشهد طفرة في العلاقات الخارجية في العالم، ويحظى باهتما بالغ، وتسعى مختلف المؤسسات والدول في توثيق علاقاتها بالأزهر الشريف، فأغلب دول العالم، وبخاصة الدول الأوروبية تحرص على توثيق علاقاتها بالأزهر الشَّريف، وتوفد سفرائها ومسؤوليها إلى الأزهر لتوثيق علاقاتهم بالأزهر.
وكشف مستشار شيخ الأزهر، بأن الزيارة التي يقوم بها حاليا الإمام الأكبر للبرتغال وموريتانيا، فإن المؤسسات العلمية سيكون لها نصيب من تلك الزيارات، حيث سيلقي شيخ الأزهر كلمته من أكبر الجامعات البرتغالية عن الإسلام والسلام وحقيقة الإرهاب، كما سيتم تنظيم حلقة نقاشية كبرى في موريتانيا بهدف مناقشة تطور ظاهرةالعنف وتنامي ظاهرة الإرهاب في العالم.