بعد قرار ترامب.. مصنعو الحديد: السوق "هيولع"

قال مصنعو الحديد " أن سوق الحديد "هيولع" بعد قرار ترامب بفرض رسوم على واردات الحديد للسوق للأمريكي.

وأكدوا أن على الرغم من أن صادرات مصر من الحديد إلى أمريكا قليلة للغاية ولا تزيد عن 100 مليون دولار ، ألا أن الدول التى تصدر الحديد لأمريكا ستواجه مشكلة في إيجاد أسواق بديلة.

ويروى مصنعو الحديد أن الصادرات المصرية من الحديد ستتوجه إلى الدول العربية لإعادة إعمارها منها العراق وسوريا وليبيا ، ولكن من الممكن أن تواجه مشكلة من الحديد التركى .

وكانت صادرات مصر من الحديد إلى أمريكا قد حققت طفرة كبيرة بنسبة ارتفاع 400 % لتسجل 11.5 مليون دولار مقارنة بـ 2.3 مليون دولار في السابق بينما تبلغ القيمة الإجمالية ما يقرب من 100 مليون دولار وذلك وفقا لتقرير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات لشهر ديسمبر الماضي.

وقد قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 53% على الأقل على واردات الألومنيوم والحديد من الصين و11 دولة أخرى من بينها مصر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكى، فى هذا الإطار.

وقالت مصادر رسمية بواشنطن، أن وزارة التجارة الأمريكية، ستفتح الأحد المقبل، باب تلقي التظلمات من الدول التي تتضرر من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الخاص بفرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم من جميع الدول باستثناء كندا والمكسيك.

وقضى مرسوم الرئيس الأمريكي، بفرض رسوم جمركية بنحو 25% على واردات الصلب، ونحو 10% على واردات الألومنيوم.

وقال محمد حنفي وكيل غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن مصر ستتأثر بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على الواردات المصرية من الحديد والألمومنيوم بنسبة 53% .

وأضاف: سوق الحديد "هيولع" فى العالم ، لأن من يقوم بالتصدير لأمريكا سيواجه مشكلة فى إيجاد أسواق بديلة.

ويرى أن الأسواق العربية منها العراق وليبيا وسوريا غير متوقع أن تعوض الصادرات المصرية لأمريكا وخاصة وأن الحديد التركى ينافس الحديد المصرى فى هذه الأسواق.

وأشار إلى أن إجمالى ورادات أمريكا من الحديد والصلب تصل  34 مليون طن ، وتصل نسبة الصادرات المصرية 160 ألف طن سنويا.

وقد قرر" ترامب " أن يرفع رسوم الجمركية على الواردات المصرية من الحديد بنسبة قد تصل إلى 75%، لحماية صناعة الحديد الأمريكية من 11 دولة نظرا لأن سعر استيراد الحديد فى أمريكا أقل بنسبة كبيرة من سعر المصانع المنتجة هناك.

أكد طارق الجيوشى عضو غرفة الصناعات المعدنية أن حجم الصادرات من الحديد إلى أمريكا غير مؤثر فى الوقت الحالى خاصة فى ظل اتجاه كبير للمصنعين المصريين للتصدير إلى الأسواق الأفريقية خاصة وأنها الأكثر استيعابا للواردات المصرية.

وأوضح "الجيوشى" أن اعادة إعمار الدول العربية سيكون بديل للسوق الأمريكى.

وقد أعلن جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة التجارة والصناعة، أنه يجرى التنسيق مع الدول المتضررة من قرار ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمنيوم لاتخاذ موقف موحد وعرضه على مدير عام منظمة التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة.

وأوضح جهاز مكافحة الدعم والإغراق، إن صادرات مصر من الصلب إلى أمريكا أقل من نصف فى المائة والتى سجلت آخر عام حوالى 110 ملايين دولار فقط، فيما تسجل واردات أمريكا قرابة 34 مليار دولار، ورغم تأثيرنا المحدود، إلا أنه تم إدراج مصر من ضمن 12 دولة.

وأكد " الجهاز" أن القرار لا يؤثر علينا فى مصر فنحن نصدر صلبًا لباقى دول العالم بـ900 مليون دولار، متوقعًا أن يكون هناك رسائل سياسية من وزارة الخارجية حول هذا القرار، موضحًا "وبالنسبة لنا كجهاز مكافحة الإغراق والدعم فإن القرار بعيد عن الاغراق واعتمد ترامب على ذريعة أنه يحمى صناعته الوطنية".

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد  أصدر الأسبوع الماضي، قرار بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الأقل على واردات الحديد و10% على واردات الألمونيوم من الصين و11 دولة أخرى من بينها مصر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.

ولا يتجاوز إجمالي صادرات منتجات الصلب المصرية إلي السوق الأمريكية أكثر من نصف بالمائة عبر شركتين فقط في مصر تقومان بتصدير مسطحات الصلب وحديد التسليح هما مجموعة "حديد عز" و"قنديل للصلب"، ولا تتجاوز صادرات مصر من منتجات الصلب للسوق الأمريكية 173 ألف طن من إجمالي واردات أمريكية تقدر بـ34 مليون طن سنويا.