مصير مساعي فلسطين لتقديم دعوى أمام "الجنائية الدولية" ضد ترامب.. استاذ قانون دولي يكشف

مساعي حثيقة تجريها الحكومة الفلسطينية، للتصعيد الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعتزم فلسطين تقديم دعوى أمام محكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وحول هذا الإجراء قال الدكتور أيمن سلامة، استاذ القانون الدولي العام، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن المحكمة الجنائية الدولية لا تجري تحقيقا جنائيا لكن فحصا أوليا في جرائم الإستيطان الاسرائيلية و أيضا جرائم الحرب الإسرائيلية في حملة الجرف الصامد عام 2014م

وأضاف استاذ القانون الدولي العام، أنه سبق للمحكمة الجنائية الدولية أن فتحت فحصا أوليا في جريمة حرب استهداف سفينة المساعدات الإنسانية مرمرة، لكن المحكمة وجدت أن معيار الجسامة أو النطاق الواسع المتطلب في جرائم الحرب وفقا للمادة 8 من نظام المحكمة الجنائية الدولية لا يتوافر في الجرائم المدعي ارتكابها من عناصر جيش الدفاع الإسرائيلي ومن ثم لم تفتح التحقيق الجنائي و هو المرحلة اللاحقة للفحص الأولى.

وأوضح استاذ القانون الدولي العام، أن الدعاوى الفلسطينية أمام مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قدمتها فلسطين قبل و بعد انضمامها لنظام المحكمة الجنائية الدولية، فيما رفض المدعي الأول للمحكمة الجنائية الدولية "أوكامبو" الطلب الفلسطيني في مارس عام 2009م بعد حملة الرصاص المصبوب الذي قدمه آنذاك وزير العدل للسلطة الفلسطينة علي خشان بعد أن قررت لجنة مستقلة عن المحكمة من خبراء القانون الدولي ان السلطة الفلسطينية آنذاك لا تتوافر فيها أركان الدولة التي تستطيع أن تعلن المحكمة قبولها اختصاص المحكمة كما فعلت جورجيا، وكوت ديفوار ،و حزب الحرية و العدالة التابع للإخوان عام 2014م