مونديال 2018 في مأزق.. الصدام الروسي البريطاني يضع علامات استفهام حول مشاركة إنجلترا بالبطولة

يبدو أن تدهور العلاقات البريطانية الروسية خلال الساعات الماضية، على إثر واقعة الجاسوس الروسي، لن تتوقف عند حد استدعاء لندن السفير الروسي، وتهامات موسكو لرئيسة وزراء بريطانيا، ولكنها قد تتعدى ذلك بمراحل، خاصة أننا على مقربة 3 أشهر على بدء انطلاق كأس العالم 2018، الذي سيقام في روسيا، وتشارك في إنجلترا في المجموعة السابعة.

أزمات موسكو لم تقتصر فقط على الصدام بينها وبين واشنطن، في ظل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على مسؤوليين روسيين، وحالة التلاسن التي يشهدا مسؤولي البلدين خلالا لفترة الماضية، بل انتقلت إلى بريطانيا أيضا.

وتشهد الساحة الدولية، صدام مرتقب بين موسكو ولندن، في ظل تلاسن بين حكومات البلدين، على إثر الجاسوس الروسي السابق، في الوقت الذي استدعت فيه المملكة المتحدة السفير الروسي خلال الساعات الماضية.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تأكيدها أنه من المرجح جدا أن تكون روسيا وراء الحادث الذي تعرض له الجاسوس الروسي السابق وابنته، موضحة أن المادة التي استخدمت في الاعتداء صنعت في روسيا.

واستدعت بريطانيا السفير الروسي على خلفية الاعتداء الذي تعرض له الجاسوس الروسي السابق، حيث أمهلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، روسيا حتى نهاية الثلاثاء لتفسر قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية ، إنه إذا ثبت أن موسكو وراء الاعتداء فإن بريطانيا ستعتبر ذلك استخداما غير قانوني للقوة من جانب روسيا.

في المقابل ردت الخارجية الروسية، على تصريحات تيريزا ماي بشأن علاقة روسيا بالاعتداء على الجاسوس الروسي السابق، واصفة إياه بأنه عرض هزلي، وأوضحت الخارجية الروسية، أن تصريحات تيريزا ماي هي حملة سياسية قائمة على التحريض.

الأزمة الروسية البريطانية، تفتح المجال حول جميع الاحتمالات خلال الفترة المقبلة، فحال إذا لم يتم السيطرة على تلك الأزمة التي يبدو لها أنها ستزداد اشتعالا، فإن إنجلترا قد ترفض المشاركة في كأس العالم، وهو ما سيضع المونديال في مأزق كبير، فهل تتدخل السياسة في عالم كرة القدم؟