"الزواج المبكر وعلاقته بارتفاع معدلات الطلاق".. ندوة بإعلام دمنهور (صور)
الإثنين، 12 مارس 2018 09:10 مالبحيرة_عصام النجار
نظم مجمع إعلام دمنهور ندوة إعلامية بمدرسة الفنية الصناعية الثانوية بنات بدمنهور تحت عنوان" الزواج المبكر وعلاقته بارتفاع معدلات الطلاق" حاضرفي الندوة حمدي الجندي مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم.
وشارك في الندوة سلوى حمزة موجه تربية بيئية وسكانية وعدد كبير من طالبات المدرسة وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.
افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوي الإعلامية بمجمع إعلام دمنهور والمنسقة لحملة " نحو بيت آمن" والتي نظمها المجمع لمواجهة ظاهرة الطلاق والحد من ارتفاع معدلاته في الآونة الأخيرة حيث أوضحت أن من أهم أهداف حملة "نحو بيت آمن " هو رفع الوعى لدى فئة الشباب بصفة خاصة بأسباب ودوافع ظاهرة الطلاق وكيفية تفادى هذه الأسباب حرصا على نجاح واستمرار العلاقة الزوجية في المستقبل.
و تحدث حمدي الجندي حول عدة نقاط منها: ذكر أن الزواج يعد خطوة من أهم الخطوات في حياة المرأة والرجل ويعتمد مستقبل الحياة الزوجية بين الزوجين على التعاون والإهتمام والإحترام المتبادل وإن لم يكن الأمر كذلك فإن الزواج يكون مصيره الفشل.
وأوضح الجندى أن الزواج المبكر سواء للفتاة أو للشاب يعد من أكثر الأسباب التى تؤدى للطلاق وأن أنسب سن للزواج هو من ( 24: 28 ) سنه حيث أنه قبل هذه السن يكون الشاب والفتاة لم يصلا بعد إلى مرحلة النضج التام التى تؤهلهما إلى خوض الحياة الزوجية وأن الشاب خاصة يكون غير قادر على تحمل أعباء الزواج من الناحية المادية.
وأكدالجندي على أن إرتفاع نسبة الطلاق لهذه الفئة العمرية المبكرة وهى الأقل من 18 عام يرجع إلى عدم النضج العاطفى والفكرى عند الفتيات والشباب وعدم الإدراك بقدسية الحياة الزوجية.
ثم أشار إلى أن الفتاة في أغلب الأحيان تكون ضحية للزواج المبكر حيث أنها تتعرض غالبا لضغط الأهل لكى تتم الزيجة وبعد الزواج تحاول بكل جهدها أن تحافظ على أركان الأسرة ولكن إستسهال الشباب للطلاق وتحكمهم فيه يزيد من نسبة الطلاق بين هذه الفئة العمرية حيث أنهم يكونون أقل تقديرا للعلاقة الزوجية وأكثر تهورا فيما يتعلق بموضوع الطلاق بالإضافة إلى التبعات المادية والمسئوليات الأسرية فيبدأ الشاب يشعر بالندم فيلجأ غالبا إلى الطلاق.
وأضاف أن التغيرات الاجتماعية التي نعيشها الآن قد أحدثت فجوة وحالة كبيرة من التغير وضعف الوعى بمعنى الأسرة والزواج فأصبحت تأخذ أبعادا أخرى.
موضحا أن من أبرز أسباب الطلاق في هذه السن المبكرة هو التسرع وسوء الاختيار لكل من الطرفين وعدم تأهيل الشباب المقبلين على الزواج والنتيجة هي أن يتم الزواج على أسس غير صحيحة.
وفى نهاية اللقاء أكد على أنه يجب أن يكون هناك تأهيل سواء بالمناهج الدراسية فى المدارس أو الجامعات أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني من شأنه أن يرفع الوعى لدى الفتيات والشباب بثقافة الزواج بدءا من أسس الاختيار الصحيحة لكل من الزوج والزوجة فى المستقبل وكيفية الحفاظ على العلاقة الزوجية.